تاجر الفئران

كان هناك تاجر الفئران ذهب إلى إحدى القرى المشهورة بانتشار الفئران فيها، وأعلن أنه يرغب في شراء عدد من الفئران، بسعر مائة دولار للفأر الواحد. اعتقد الجميع أنه مجنون، لكن البعض سارع إلى الإمساك بما استطاع من فئران، وباعها للتاجر، وحصل منه على مائة دولار لكل فأر. انتشرت الأخبار بعد ذلك، فسارع آخرون من سكان القرية إلى الإمساك بفئران أخرى، وقدموها للرجل، فدفع لهم مائة دولار عن كل فأر.

بعد عدة أيام، أعلن التاجر أنه سيشتري الفئران بسعر مائتي دولار لكل فأر، فانطلق سكان القرية اللاهثون وراء المكسب السريع لمطاردة الفئران، فأمسكوا منها ما استطاعوا، وباعوها كلها للتاجر، وحصلوا على مقابل ما باعوه كما وعد التاجر.

بعد ذلك أعلن التاجر عن رغبته في شراء ما تبقى من فئران في القرية مقابل 500 دولار للفأر الواحد، فطار النوم من أعين سكان القرية، وانطلقوا وهم يتخافتون، لرغبة كل منهم بالعثور قبل غيره على ما تبقى من فئران.

وبالفعل جمعوا عشرة فئران، كانت هي كل ما تبقى منها، وأعطوها للتاجر، وحصلوا منه على 500 دولار مقابل كل فأر، ثم عادوا إلى بيوتهم، ولم يشغلوا بالهم بسلامة عقل التاجر، وإنما كان كل تركيزهم على إعلان التاجر الجديد عن السعر الذي سيشتري به الفئران في المرة القادمة.

بعد عدة أيام، أعلن التاجر عن ذهابه إلى إحدى المدن البعيدة في مهمة عمل، كما أعلن أنه عند عودته سيقوم بشراء الفئران بسعر ألف دولار للفأر الواحد! وطلب الرجل من أحد مساعديه الاهتمام بالفئران التي اشتراها لحين عودته. هذا المساعد بقي في القرية، واحتفظ بالفئران في قفص، لحين عودة التاجر بعد أسبوع.

ولما كانت الفئران قد اختفت تماماً من القرية، فقد حزن سكانها بشدة لعدم تمكنهم من الحصول على أي منها، ولضياع فرصة البيع بألف دولار! لكن مساعد التاجر أخبر بعضهم أنه يمكنه بيع بعض ما لديه من فئران – سراً – بسعر سبعمائة دولار للفأر الواحد. وانتشر “الخبر السري” في القرية كالنار في الهشيم، وسارعوا جميعاً لشراء الفئران بسعر سبعمائة دولار، بل وعرض بعضهم ثمانمائة دولار للفأر الواحد للحصول على عدد أكبر من الفئران، أملاً في البيع بسعر ألف دولار عندما يعود التاجر.

باع المساعد كل ما لديه من فئران، بأسعار تتراوح بين 700-800 دولار، حيث اشترى أغنياء القرية كميات كبيرة منها، بينما اقترض فقراؤها لشراء بعضها. واحتفظ أهل القرية بفئرانهم، انتظاراً لعودة التاجر، الذي لم يعد أبداً. ولما ذهبوا للمساعد الذي باعهم الفئران، لم يعثروا عليه، لكنهم وجدوا ورقة على باب بيته تقول أنه ذهب لشراء قفص كبير يسع ما ينوي هو والتاجر شراءه من بهائم من القرية، بعد أن عرفوا أن القرية بها من البهائم أكثر كثيراً من الفئران!

سيروا إلى الله عُرجا ومكاسير

حقيقة إنها من أروع الخواطر

يروى عن الشافعي -رحمه الله- أنه قال: “سيروا إلى الله عرجاً ومكاسير ولا تنتظروا الصحة فإن انتظار الصحة بطالة”

ما معنى سر إلى الله أعرج؟

أي أنك بدأت تصلي النوافل لكن لا تزال صلاتك ليس فيها حضور ،،
ﻻ بأس واصل وﻻ تتوقف وأطلب من الله اﻹعانة..
بدأت تقرأ القرآن لكن قراءتك مكسّرة ﻻ تحسن القراءة أو ﻻ تستشعر وﻻ تتدبر اﻷيات،،
لا بأس واصل واحرص على أن تبحث عمن يعلمك القراءة وأن تحاول أن تستحضر قلبك..
بدأت ترتب حياتك على أساس الوجهة إلى الله لكن أحياناً تغلب عليك نفسك،،
ﻻ بأس واصل سر إلى الله عز وجل ولا تتأخر، لا تنتظر أن تأتي الفرصة لتقبل على الله؛ فكلما حصلت في قلبك رغبة في الإقبال على الله أقبل على الله مباشرةً..

قال سبحانه :
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا ﴾

يقول ابن القيم :
لا يزال المرء يعاني الطاعة حتى يألفها ويحبها ، فيُقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزاً ، توقظه من نومه إليها ومن مجلسه إليها .

جاهد – حاول – اصبر – صابر – وادع الله

كلما ازداد العبد قربا من الله أذاقه من اللذة والحلاوة ما يجد طعمها في يقظته ومنامه وطعامه حتى يتحقق ما وعده الله فيه
“فلنحيينه حياةً طيبة”

اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

✨فوائد مقتبسة من تدبر قوله تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165)

أ.فاطمة الجربوع ،حفظها الله

🍃محبة الله أعظم منزلة وأعلى مايتنافس عليه المتنافسون هي غذاء الأرواح وقوت القلوب
وهي أكبر عون من الله لقطع المسافات إليه
العبادات لها ثقل إلا أن يكون في القلب محبة صادقة
وهي ليست من فضول العلم بل هي العلم وأصل العلم ومن أوجب الواجبات أن أحقق محبة الله في قلبي بحيث تكون مقدمة على كل ماسواه
وهي أعلى شروط لا إله إلا الله
وشرك المحبة المخرج من الملة سببه خلل في محبة الله
و محبة الله هي روح الأعمال فمن يصلي ويصوم وليس في قلبه محبة الله لا روح في عباداته
وللآية بلا شك ارتباط قوي بماقبلها (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)
☝🏻فمن عطّل العقل ولم ينتفع به جعل لله نداً والنّد هو الشبيه والنّظير (ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله )
ومن انتفع بعقله وكان من ( قومٍ يعقلون) صار من الذين وصفهم الله ( والذين آمنوا أشد حباً لله ) من أهل الأنداد لأندادهم .

📌 وللمحبة أقسام :-
الأول : محبة الله ولا تكفي وحدها في النجاة من الله من عذابه والفوز بثوابه فإن المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله .

الثاني : محبة ما يحب الله من الأقوال والأفعال والأشخاص والأزمنة والأماكن وبمقدار تحقيق هذه المحبة يكون تحقيق محبتك الله وهذا النوع هو الذي يدخل في الإسلام ويخرج من الكفر وأحب الناس إلى الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها .

الثالث : الحب في الله ولله وهي من لوازم محبة ما يحب الله ولا يستقيم محبة ما يحب الله إلا بالحب فيه وله فتحب من الناس من هو الأقرب إلى الله وظاهره أنه هو الأصلح فتوالي وتعادي على هذا الأساس ،والواجب تصحيح المفاهيم في مقاييس
المحبة والفوز والخسارة والفشل والنجاح بحسب موازين الله لا بحسب مصالح الدنيا وشهواتها

الرابع : المحبة مع الله وهى المحبة الشركية وكل من أحب شيئا مع الله لا لله ولا من أجله ولا فيه فقد اتخذه ندا من دون الله وهذه محبة المشركين ، وكذلك من أطاع مخلوقاً في معصية الله وقدم رضاه على رضى الله .

الخامس : المحبة الطبيعية وهي ميل الإنسان إلى ما يلائم طبعه مثل محبة الزوج والولد فتلك لا تذم إلا إن ألهت عن ذكر الله وشغلته عن محبته كما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ) وقال تعالى : ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) وقوله تعالى (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)
هذه الآية من سورة التوبة االخطاب فيها للمؤمنين لكن بماذا ختمت ؟!
ختمت بوصف الفاسقين !!
إذا تعارضت محابك الطبيعية مع ما يحب الله من إحلال ما أحل أو تحريم ماحرّم أو فوّت بسبب هذه المحاب طاعة أو نقصتها ، وواصلت تقديم التنازلات تلو التنازلات حتى تبيع دينك بعرض من الدنيا [لابأس بلبس العاري أو استماع موسيقى لأنها ليلة العمر ] !!
فإذا قدمت رضاهم ( فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين )
والخوف أن نستبدل ( فسوف يأتي الله بقومٍ يحبهم ويحبونه)( وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثمّ لا يكونوا أمثالكم )
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا .

📌ومحبة الله لا تأتي بالتمني بل لها أسباب ووسائل لتكون عوناً على أن أحب الله ويحبني الله :-

١/ تدبر كتاب الله : فيكون تدبر القرآن همّي وشغلي الشاغل حتى ألقى الله ولا يتم إلا بمزيد من التفكر والتفهم وإطالة النظر ، وأسأل نفسي هل عملت بهذه الآية ؟ أو هل تخلقت بهذه الصفة ؟ وكل موقف هولٍ وعذاب لا أبرئ نفسي منه وكل موضع يذكر فيه الرحمة والنعيم أسأل الله أن يجعلني من أهله ، ويكون كتاب الله منهج حياة .

٢/ التفكر في الآيات والأنفس وهو جزءٌ من تدبر كتاب الله ، لأنك كلما تفكرت في خلق الكون وإعجازه وكيف أن الله خلقه ليقودنا إليه وكيف سخر مافي هذا الكون لنا ، ازداد تعظيمك لله وازدادت محبتك له

٣/ كثرة ذكر الله : ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار…)

وهذه مرتبطة بماقبلها ، والمهم العود بالتدبر على التفكر وبالتفكر على التذكر .
واذا اجتمعت على العبد الغفلة وقلة الذكر فسببه ضعف التدبر والتفكر .

٤/ التخلي عن الشواغل والقواطع والمراد بذلك اللغو وهو أي عمل أو قول لست مضطراً له في الدنيا أو ينفعك عند الله في الآخرة وذاك هو شعث القلوب ويدخل في ذلك كثرة الخواطر والهواجس
فيما لا فائدة فيه ، وذلك كله مشغلٌ عما يعيننا على محبة الله ( قد أفلح المؤمنون (١)الذين هم في صلاتهم خاشعون (٢)وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ )

٥/ التعرف على الله بأسمائه وصفاته: وذلك أيضاً لا يتأتى إلا بالتدبر في كتابه والتفكر في آياته فتبصر أسماءه وصفاته في كل حكم كوني أو شرعي وتستعين بالكتب والشروح لأسماء الله الحسنى والسماع من أهل العلم الثقات وكلما ازددت زاد إدراكك لمدى كمال الله عزّوجل فتزداد له حباً وتعظيماً لأن النفوس مفطورة على حب الكمال والجمال

٦/ تقديم مايحبه الله ويرضاه على ماتهواه نفسك أو على هوى من تحب ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به )
تقديم محاب الله على غلبات الهوى

٧/ التقرب إلى الله بالنوافل((َمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ )) وقد يكون كثير منّا يكثر النوافل ومع ذلك لا يجد الأنس بالله والسبب هو التفريط وضعف الفقه بما افترضه الله عليه كمن يكون حافظاً لكتاب الله لكن غير بار بوالديه !
((وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه))
فنحتاج أن نعبد الله بما افترض وأوجب وأوجب الواجبات هو تحقيق توحيد الله ثم التقرب إليه بفرائض العبادات ثم بالنوافل ، ومن مداخل الشيطان أن يسكن العبد بفعل النوافل فينسيه ليقع في المحرمات ويقصر في الواجبات

٨/ الخلوة مع الله وقت النزول الإلهي وختمها بالتوبة والإستغفار ، فمن يترك لين الفراش ودفئه في الشتاء لوقام لم يعلم به أحد ولو نام لم يعلم به أحد ويستشعر أن ذلك ليس بحوله ولا قوته إنما بتوفيق الله وحده ، فيجاهد قلبه حتى لا يبقى به ذرة عجب ، ويختم بالاستغفار والتوبه ، استغفار القلوب حتى لا يحبط العمل

٩/ صحبة المحبين الصادقين لله وهؤلاء الناس الذين إذا جالستهم تقوم وقد ازددت إيمانا وحباً لله وذلك يحتاج أن يكون صمتك أكثر من كلامك وألّا تستغرق في المباحات.
١٠/ معرفة الله بنعمه وبره وإحسانه على العبد وهذه التي يحصل فيها النقص عند أكثر المسلمين فعندهم ضعف في استشعار لنعم الله وبالتالي ضعف لمحبة الله،لأن المفاهيم والمقاييس مغلوطه ولو كان هناك قياس صحيح لعرف أن الله لم ينعم علي إلا بأن هداني إليه هي أعظم نعمه،وكل ما جاء بعدها فالحمدلله وإن نقص فلا يضر.
شعورك بالنعم وشكر الله عليها ونسبتها إليه هو أعظم دواعي محبة الله لأن العبد بفطرته يحب من يحسن إليه وينفعه.
١١/ الدعاء والتضرع بين يدي الله هو السبيل لتحقيق غايات فإن لم يكن لك عون من الله فلست بشيء .
استغث بالله وتضرع بين يديه كأنك بُليت بمرض عضال،ليكن حال القلب كذلك لتشفى من أمراض القلوب ، ولتكثر من سؤال الله أن يرزقك حبه وحب من يحبه وعمل كل شيء يقربك إلى حبه .
لن يذوق حلاوة الإيمان إلا من كان الله ورسوله أحب إليه مماسواهما قولاً وعملا.
(ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب )
📌ظلموا أنفسهم بأن جعلوا لله ندا ومن جل لله نداً فقد استلزم ذلك محبته وتعظيمه وطاعته والانقياد له
📌وظلموا غيرهم بأن حملوهم وجرّأوهم على الشرك بالله ومعصيته .
📌فلو يرون بقلوبهم وبصيرتهم وبعلم اليقين لديهم في الدنيا مشهد العذاب والذي سيكون عين اليقين وحق اليقين يوم القيامة

( إنّ القوة لله جميعاً)

📌كل من أحب أحداً مع الله وقدّم رضاه وطاعته فإنما لقوة تأثيره عليه إما لقوة سلطة أو كلمة ( زخرف القول) ، أو قوة جمال أو قوة كمال أو قوة نوال منفعة أو دفع ضر .

📌ومن كان لمحبة الله تأثير في قلبه تجده يسارع في الطاعات ويتجنب المعاصي فماوقع العاصي في معصيته إلا لقوة تأثيرها في قلبه .

📌في ذلك اليوم ستنكشف الحقائق فيرون بأعينهم وأبصارهم عين اليقين وهي أن القوة والقدرة كلها لله فلم يكن يستحق أن يُحب ويُعظم ويُطاع ويُنقاد له إلا هو سبحانه ،فاستحقوا بتلك الأنداد شدة العذاب الذي لن تدفعه عنهم ولن تغني عنهم من الله شيئا .

🔹اللهم إنا نسألك محبتك و جنتك و نعوذ بك من عذابك وعقابك ، والحمدلله رب العالمين وصلّى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

فوائد مقتبسة من تفسير وتدبر الآية ١٥٣من سورة البقرة 🕌

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) نادى عباده المؤمنين بوصف الإيمان ، ومقتضى الإيمان أن تستجيب لأمر الرحمن وهو هنا الاستعانة بالصبر والصلاة على أمور الدنيا والآخرة ، فبعد أن جاء في الآية السابقة لهذه الآية أمر بالذكر والشكر بينت هذه الآية أن ذلك يتطلب قلباً وقالباً وثباتاً واستمراراً ولن يتأتى ذلك الا بالصبر والصلاة . والصبر مطلب لاسيما أن الإنسان يتعرض لكثير من الشواغل والقواطع والعقبات والصبر والشكر مع بعضهما يكونان الإيمان ،

💡فالإيمان نصفٌ صبر ونصفٌ شكر لأن العبد يتقلب في دنياه بين الشكر والصبر إما مبتلى فيصبر أو منعّم فيشكر والشكر يستلزم الصبر

💡والصبر للإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا قطع الرأس هل يبقى للجسد نفع !!

📍ومن لا صبر له لا إيمان له !!

🔺وقد جاء الأمر بالصبر في القرآن والحث عليه في أكثر من ٩٠ موضعاً جمعها ابن القيم في ١٦ أسلوبا نذكر بعضها:
١/ أن يأتي الأمر بالصبر مباشرةً كما في هذه الآية ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) وفي آخر آل عمران ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)
٢/ أن يأتي بالنهي عن ضده ( ولا تهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون ) فالحزن والوهن ضد الصبر ، ( ولا تستعجل لهم ) الاستعجال ضد الصبر .
٣/ أنه أثنى على أهل الصبر ( الصابرين في البأساء والضراء)( الصابرين والصادقين والمنفقين المستغفرين في الأسحار)
٤/ أنه موجب لمعية الله الخاصة ( إن الله مع الصابرين ) وموجب لمحبة الله ( والله يحب الصابرين )
٥/ أنه رتب أحسن الجزاء للصابرين ( إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب )

🌵والصبر معناه: حبس النفس ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) وربط النفس على ماتكره. يقال مات صبرا: أي حبسا

📍ولا يتأتى الصبر للعبد ويتصف به إلا إذا كان صبراًلله و كان خلقاً له .

🔶أنواع الصبر في ذاته :
١/ صبرٌ بالله : وهو أن تستعين بالله موقناً بأنه هو وحده المصبّر وأنه لاحول لك ولاقوة إلا به مع التضرع والافتقار وسؤاله سبحانه أن يفرغ عليك الصبر، ومن يتصبّر يصبّره الله ( واصبر وما صبرك إلا بالله).
٢/ صبرٌلله : وهو أن يكون دافعك للصبر محبتك لله ورضاًبقدره وابتغاء وجهه لا طلباً لثناء الناس أو لمخاوف دنيوية (والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم ).
٣/ صبرٌ مع الله : فيكون العبد ملازماً للصبر في كل مايتقلب فيه من أحوال الله القدرية والشرعية ، بحيث يجعل نفسه وقفاً على مايحب الله في كل حال .

🔶أنواع الصبر من حيث مجالاته :
أولاً ➖الصبر عن المعصية : أن يبتعد عن مساخط الله مسافات فقد يترك المباح حتى لا يقترب من المعصية ،وتعظم درجة الصبر عن المعصية كلما كانت دواعي المعصية أشد والطرق إليها ممهدة أكثر . كما في قصة سيدنا يوسف عليه السلام فصبره عن الفاحشة التي دعته إليها امرأة العزيز كان أعظم من كل الابتلاءات وأصناف الظلم التي مرّبها.
❗وجميعنا لديه نقطة ضعف يعرفها!!
وكما قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله[هناك من يصبر عن أكل أموال الناس،ولكن لايصبر عن أكل لحومهم ]!!
وهناك من يسهل عليه الصيام والقيام ولكن لا يملك نفسه عند الغضب !!
( بل الإنسان على نفسه بصيرة ).

🔹والصبر عن المعصية له ثلاث درجات :
١- درجة الخوف من الله بأن يخاف من الوعيد والعقوبة المترتبة على المعصية ومن ذلك خوفه على نقص إيمانه .
٢- درجة الحياء من الله ، فحياؤه من الله عصمه من الوقوع في المعصية .
٣- ترك المعصية محبةً لله، لأن من شروط لا إله إلا الله المحبة .
💡والنفس لا تستحي ولا تحب إلا إذا عرفت الله معرفةً حقيقية بأسمائه وصفاته .

ثانياً➖الصبر على طاعة الله : ويكون في بداية الأمر حبسٌ للنفس على ما تكره ، فيصبرنفسه ويحبسها على طاعة الله وجميع مراضيه ، لأن الطاعات شاقةٌ على النفوس أكثر من ترك المعاصي فالطاعة فعل والمعصية ترك .
📌وتحقيق الصبر على الطاعة يكون بثلاثة أمور :
١- أن يصبر على عمل الطاعة بحيث يداوم ويستمر فلا ينقطع فأحب الأعمال إلى الله أدومها .
٢- الصبر على الإخلاص فيها وأن لا تتعرض هذه العبادة لشيء يحبطها أو ينقص أجرها مثل الرياء والعجب والمنّ حتى لوكان المنّ بالقلب وإن لم تنطق به !
٣- الاستمرار على تحسين هذه الطاعة واتقانها علماً وعملاً بالواجبات والسنن والمستحبات وتعلم كل مايزيدك رغبةً فيها .

📌من أشد أنواع الصبر على الطاعة الصبر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد صنف بالركن السادس من أركان الإسلام وتتجلى فيه أهم المساءل الأربع الواجب تعلمها وهي : ١/العلم من معرفة الله تعالى ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الإسلام بالأدلة . ٢/ العمل به . ٣/ الدعوة إليه . ٤/ الصبر على الأذى فيه . والدليل ( والعصر ◻إن الإنسان لفي خسر ◻إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
فإذا أمرت بمعروف أو نهيت عن منكر ثمّ أوذيت وذلك هو الأغلب لقوله تعالى ( وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك ) والصبر على الأذى في الله يعقبه لذة دائمة أبدية في جنّةعرضها السماوات والأرض يقول سبحانه في أول سورة العنكبوت ( ألم ◻أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين ) ثم مالبثت الآيات أن تذكر ذمّ الله لمن لم يصبر على الأذى في الدعوة إليه ( ومن النّاس من يقول آمنّا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة النّاس كعذاب الله ) لأن ذلك الألم اليسير الذي شعر به من أذية النّاس له جعله يتحاشى الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فترتب على ذلك حصول الألم بعذاب الله فألم المعصية أشد وسخط الله أشد وجهرك بالحق تعقبه لذة أبدية على مافيه من الألم الدنيوي الزائل .
💡فلا ترقي في الدرجات إلا بالصبر على الطاعات مع أنّ القلّة من النّاس من تتواصى به !! يقول صلى الله عليه وسلّم ( عبادة في الهرج كهجرة إلي )
ثالثاً➖الصبر على أقدار الله المؤلمة : وهو أخفّ أنواع الصبر ، فأغلب النّاس يحصرون الصبر فيه . وله ثلاث درجات :-
١- صبرٌ يستلزم من العبد إذا حلّت به المصيبة أو البلاء مع كرهه له أن يحبس نفسه عن الجزع وقلبه عن التسخط ولسانه عن الشكوى وجوارحه عن كل مايدل على عدم الصبر ، وهذا صبرٌ واجب ، فإن اعترض القلب ولو لم يتكلم وجب عليه أن يجاهد ذلك الشعور و إلا فهو آثمٌ قلبه معرّض للعقوبة .

٢-رضا العبد بما قدر الله عليه من البلاء وهو ارتقاءٌ من درجة الصبر الواجب إلى الرضا المستحب فهو لا يتحسر ولا يتألم قلبه منشأ ذلك رضاه عن اختيار الله له ، فرضاه عن ربه جعله صاحب نفس مطمئنّة ( يا أيتها النفس المطمئنّة ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّة ) فسواءً أعطاك الله أم أخذ منك ففي كلا الحالتين تحمد الله وتثني عليه بقلبك ولسانك وهذا حاله أعلى من حال الصابر .
٣- شكر العبد لله على البلاء المكروه فيرى ذلك الابتلاء وتلك المصيبة عين النعمة التي تستحق أن يشكر الله عليها ، لما ينتظره من الثواب إن شكر وهي أعلى حالات التعامل مع المصيبة .

⏳ولتحقيق ذلك لابد من مجاهدة النفس والزامهابأمور منها:-
١- العلم اليقيني التام أنّ من قدّر هذا القدر عطاءً أو منعاً هو الله وأن كل ماحولي هي أسباب إن شاء الله نفعت وإن لم يشأ لم تنفع وليس الشأن في السبب بل في اليقين برب السبب .
٢- أن الله الذي قدّر علي تلك المصيبة ، وصفه أنه كامل الصفات فكلما زاد علمي بأسماء الله وصفاته زاد لدي اليقين والرضا باختيار الله الكامل لي وتقديره الذي جرى علي وبذلك ينتقل الإنسان من مرحلة الصبر إلى مرحلة الرضا
. ٣- أنّ هذه المصيبة كانت مكتوبة علي في أم الكتاب فإذا وقعت استرحت منها أو من بعضها وهذه نعمة .
٤- التفكر وتلمّس مواطن الخيرة والتربية الرّبانيّة لي،وكل الأقدار الصغيرة والكبيرة هي تجريدٌ لتوحيد الله ومدى الإنقياد له فهو يربينا بكل شيء يقدره علينا فتسلم قلوبنا ونصل إليه بقلوب سليمة .
٥- ما أصابني الله به هو خيرٌ لي ويكفّر عنّي سيئاتي وتحصل به الصلوات والرحمة والهداية والمعية الخاصّة من الله لي ويرفع لي بها الدرجات ( إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب ) فثواب المصيبة أكبر من المصيبة.
٦- أن أحمد الله أنها ليست في ديني وليست بأعظم منها فالبلاء نعمة .
٧- الموازنة والمقارنة بأنّ ما ابتلاك الله به لا يساوي سنوات وسنوات من النعم فترضى وتشكر الله حينئذ.

🕌(والصلاة ): كيف تكون الصلاة عون وزاد للصبر حتى يقوى ولا يضعف ؟؟ صفة تلك الصلاة أن يكون القلب فيها مستشعراًلفقره وخاشعاً وخاضعاً في وقوفه أمام ربه فإذا اجتهد ان يجمع فيها واجباتها ومستحباتها مع حضور القلب كانت لك عوناً من الله فهو وحده القادرٌ على أن يصبرّك ويصرف عنك ماتكره .
ولماذا خصّ الصلاة؟؟ لأن الصلاة هي الصلة بين العبد وربه فإذا نهتك عن الفحشاء والمنكر أعانتك على كل مايستلزم الصبر من أمور الدنيا والآخرة . تبدأ فيها بتكبيرة الإحرام ، والتي تعني أنّ الله أكبر من كل ماسواه من علائق الدنيا ومصائبها ثم تستفتح بما صح من أدعية الاستفتاح والتي يظهر فيها كمال الافتقار إلى ماعند الله وطلب المعونة منه ثم تقرأ الفاتحة مبتدأً فيها بالحمد وهو الثناء على الله بماهو أهله مقروناً بالمحبة والإجلال والتعظيم ، ثمّ تناجي ربّك ب ( إياك نعبد وإياك نستعين ) التي يقول عنها ابن القيم :- سر الخلق والأمر والكتب والشرائع والثواب والعقاب انتهى إلى هاتين الكلمتين ، وعليهما مدار العبودية والتوحيد حتى قيل : أنزل الله ١٠٤كتب جمع معانيها في القرآن ، وجمع معاني القرآن في المفصّل ، وجمع معاني المفصّل في الفاتحة ، وجمع معاني الفاتحة في ( إياك نعبد وإياك نستعين ) وهاتان الكلمتان مقسومتان بين الرّب وعبده نصفين فنصفهما له تعالى وهو (إياك نعبد) ونصفهما لعبده وهو (إياك نستعين )
وماهذه الابتلاءات مهما صغرت أوعظمت و التي تمر عليك على مدار يومك وحياتك ، إلا ليختبر الله بها قوة استعانتك، وكلما كان العبد أكثر استعانة بربه كانت عبادته أكمل وكلما كان القلب حاضراً متيقظاً في العبادة كان العون له من الله أعظم وفتح الله عليه فتوحا لا تدركها قدراته. ثمّ ركوعك الذي تعظّم فيه ربك بتسبيحك باسمه العظيم ثمّ السجود الذي تتحقق فيه الإعانة على كل ضيق (ولقد نعلم أنّك يضيق صدرك بما يقولون◻ فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين◻ واعبد ربّك حتى يأتيك اليقين ) فنحن نختبر بقوة استعانتنا بالله لا بما أوتينا من قوة ومن إمكانيات وقدرات.
📍وكمال العون من الله نتيجة لقوة الافتقار والذل لله. (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ) تربية من الله للصحابة !! ( يا أيها النّاس أنتم الفقراء إلى الله ) لاتحصر الفقر في المال بل افتقار في كل شيء.

🕌(إنّ الله مع الصابرين ): المعية معيتان : ١-عامة لكل الخلق . ٢- خاصة وهي المقصودة هنا، فمن كان الصبر خلقاً له وصفة من صفاته ورأى منه جهاداً واجتهاداًفإنّ الله معه بالتوفيق وبالهداية والتسديد والمحبّة ( ومن يتصبر يصبّره الله ) وكفى بهذه المعية الخاصة عوناً على الصبر وبلسماً للقلوب وزاداً يقوي ويثبت ويحول بين يأس الروح وقنوطها .

💡ومن كان الله معه فماذا فقد ولو فقد الدنيا بحذافيرها .
والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله 🌴
أ. فاطمة الجربوع

(فن الاحتواء)

نقعد مع ناس سواء اقارب او صديقات او حتى عابرين ونسمع شكواهم المختلفه..
مثل اعراض صحيه او مشاكل عائليه وغيرها

ويختلف التفاعل حسب كمية الوعي وكمثال :

وحده تقول سكنت بيت جديد وحسيت بضيق واني كارهته..

الردود ممكن تكون:
لاتكون عين..
لايكون سحر ..

لكن نااادرا ماتلقين وحده ترد وتقول انه شعور طبيعي تحسين به لمجرد الانتقال لبيت جديد وانها فتره وبتعدي..

بعض الناس يتأثرون بأي كلمه منك تقلب حياتها وكيانها ومتاهة..
مثل السحر والعين تخليها تحوس على الرقاة وتتعب اكثر..

لكن الكلمه الحلوه اذا هونتيها عليها بتخليها ترتاح وممكن بنفس اللحظه تتحسن وتترك هالتفكير السيء..

البعض عندهم قدرة عجيبه على تعكير مزاجك وتوقع الأسوأ..
ومجلسهم كله قصص عن الخيانات الزوجيه والسحر والخادمات المجرمات واعراض الأمراض والجرائم وحوادث السطو والخذلان..

نصيحه اذا شكت لك وحده من هم وعجزتي تخففين عنها لاتزيدين همها..
اسكتي افضل حتى لو نيتك زينه ودوافعك حرص ومحبه..

قبل ٦ سنوات شفت وحده مره نحييييفه ويوم سلمت عليها قلت لها يختي وراك مختفيه البنت تغيرت ملامحها وطول الجلسه كانت متململه..
يوم رجعت البيت راجعت نفسي وكلمتها واعتذرت منها وقالت اني اعاني من نحافه مرضيه وفقدان شهيه حاد..

وانا كانت نيتي زينه وتعليقي كنت متوقعه انها متعمده تنحف بهالشكل..
وكان هالموقف دررررس لي لو دخلت الف دورة تطوير ذات ماتعلمت منها..

وعرفت انه من سوء الأدب نقول لأحد وراك ناحفه او سامنه..
الا اذا كان التعليق جميل مثل: ماشاء الله ناحفه ومحلوه او سامنه ومحلوه..

هالمشهد يتكرر مع امهات عندهم اطفال نحاف..
ليش ولدك نحيف وليش بنتك نحيفة وراه لونهم اصفر وراهم شاحبين..
تقولينه مجتهده لكنك تنكدين عليها..

الشواهد كثيره ( بيتكم صغير ، اثاثكم قديم ، شغالتكم بارده ، سواقكم عله ، لبسك مو كشخه ، مكياجك مو مناسب )
ماودي اطول اكثر..

ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة ؛ إن لم تنفعه فلا تضره وإن لم تفرحه فلا تغمه وإن لم تمدحه فلا تذمه..

ربنااا لا تجعلنا سبب في ضيقِ احدٍ من إخواننا المسلمين
ربنا اعفو عنّا واغفر لنا وارحمنا انك عفوٌ غفور رحيم 🌹

تستحق التأمل👌

⏺لماذا الصلاة خيرٌ من النوم ؟؟💥

لأن النوم استجابة لنداء النفس
☑والصلاة استجابة لنداء الله تعالى..

🍂هى خيرٌ من النوم :
لأن النوم موت ،
☑والصلاة حياة

🍂هى خيرٌ من النوم :
لأن النوم راحة للبدن ،
☑والصلاة راحة للروح

🍂هى خيرٌ من النوم
لأن المؤمن والكافر يشتركان فى النوم ،
☑والصلاة لا يصليها إلا المؤمن

اهل الفجر فئة موفقة، وجوههم مسفرة ، وجباههم مشرقة ، وأوقاتهم مباركة ، فإن كنت منهم فاحمد الله على فضله ، وإن لم تكن منهم فادعو الله أن يجعلك منهم .

ما أجمل ( الفجر )
( فريضته ) : تجعلك في ذمة الله ،،
و( سنته ) : خير من الدنيا ومافيها ،،
و( قرآنه ) : مشهود
( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا )

أخي الكريم أختي الكريمه: ·من عاش على شىء مات عليه.. ومن مات على شىء بـُعِثَ عليه . ·إذا قرأت هذه الرساله كسبت ثوابها، وإن عممتها وانتفع الآخرون بما فيها تضاعف الأجر إن شاء الله. .
لا تكتم علماً خيراً تجزى به ♡

✋أبشر يا مصلي الفجر✋

سوء الظن

‏لم أعثر على فأسي ، فإشتبَهت بأن ابن جاري قد سرَقه مني ، فشرعت بمراقبته.
فكانت مشيته ، مشية نموذجية لسارق فأس .
وكان الكلام الذي ينطق به ، مثل كلام سارق فأس.
وتصرفاته تفضحه و كأنه سارق فأس.
فبتُّ ليلتي ساهراً حزيناً أضناني التفكير مما جرى لي مع ابن جاري.
وبصورة غير متوقعه و بينما كنت اقلّب التراب ، عَثرت على الفأس !
وعندما نظرت الى ابن جاري في اليوم التالي من جديد ، لم يظهر لي شيء .. لا في مشيته و لا في هيأته و لا في سلوكه يوحي بأنه سارق الفأس ..
ليلة امس كنت أنا أكبر سارق !
فعندما اتهمت ابن جاري ظُلماً ، سرقت أمانته و براءته !
وعندما بِتُّ في حزنٍ و أرق ، سرقت يوماً من حياتي !

فى اوقات كثير تحكمنا مشاعرنا و شكوكنا و ظنونا فنخطىء الحكم و نسيء لمن حولنا .

سوء الظن :
‏قد يجعلك تتخيل ما لا يوجد !!
‏وحسن الظن :
‏قد يجعلك تتجاهل ما هو مؤكد !!
‏لذا لا تتمادى في سوء الظن فتخسر ..

‏‏
‏مهما طال العمر….
‏ سترحل أجسادنا يوما وتبقى رائحة ذكرانا …
‏ فأجمعوا رحيق ورودكم وأعماركم أزهارا جميلة …
‏ أحسنوا الظن … أبتسموا رغم كل ما يقابلكم ..💭💌

أصبحت أعشق ساعات الانتظار !!

قال لي صديقي: أمس ضحكت زوجتي مني فقد كنت أقرأ في الصباح سورة آل عمران،
وخرجتُ لعملي، وإذا بي قبل النوم أقرأُ سورة هود..
فقالت: ما بك؟ أصبحتَ تتنقَّل بين السور على غير عادتك في ختم القرآن!
هل لأنك تحب سورة هود أم أنك تقرأ وردك برموش عينيك..؟
قلت لها: سأحكي لكي لاحقًا، لكنها نامت.

في الصباح كنَّا على موعدٍ عائلي، ولمَّا كانت زوجتي تتأخر
فقد لبستُ ثياب الخروج، وأمرت الكبار بمساعدة الصغار وإنزال الشنط للسيارة.

وسحبت كرسي وجلست بجوار باب الخروج، ومعي مصحفي، فكانت
تتوقع مني أن أرفع صوتي وأصيح بصوتي الجهوري لها هيَّا.. تأخرتي..
لكنها كانت تسمع قراءة القرآن، وعند آيات الرحمة كنت أرفع صوتي فهمَّت زوجتي
وقالت: سبحان الله ربنا يهدي.. أين موشحات الحِفاظ على الموعد وضرورة السرعة
ضحكتُ وقلت لها: يكفي23 عامًا من النصائح.

وكان لي موعد عند أحد الزبائن لكنه أبقاني في حجرة الجلوس نصف ساعة
معتذرًا بأدب، فتناولت مصحفي وأنهيتً وردي.

خرجتُ في مشوارٍ إلى وسط البلد بزحامها وضوضائها وزخمها أخذتُ
ابني معي ليقود السيارة، وتناولت مصحفي ولم أحس بالزحام ولا الضوضاء
ولا أي شيء بل السكون والراحة والسلام يملأ حياتي،
لكن الدموع نزلت من عيني ليست دموع الفرح ولا دموع تأثُّري بالآيات الجليلة,
إنما هي دموع الندم.. يا الله! كم فرطنا من ساعاتٍ، هل يُعقل أنني أختم القرآن
في حوالي 5 أيام من ساعات الانتظار، هذه الأوقات التي كانت كلها توتُّر وتبرُّم وضيق وانزعاج..
فكم قصَّرتُ في حق نفسي..؟ هل يُعقل أنني أصبحت أحبُّ ساعات الانتظار!!.

في انتظار الطعام ذلك الموعد المقدس الذي أحافظ عليه مع أولادي
حين يتأخر الطعام كنت أنزعج.. لكني أمسكت مصحفي وعلا صوتي
عند الآية ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (الإسراء: من الآية 82).
قالت لي زوجتي: إن قراءتك هذه تركت انطباعًا طيبًا لدى الأولاد كلهم كبارًا وصغارًا،
فهم بالرغم من أنهم يحفظون القرآن منذ الصغر إلا أن صوتك الطيب بحشرجته الخفيفة
وإحساسك بالمعاني جعلهم يشتاقون لذلك، ويقولون: إنهم يتذكَّرون الآيات التي قرأتها ويقلدونك.

أين أنت يا رجل..؟!
يا الله! نزلت عليَّ الملاحظة كالصاعقة، فكم قصَّرت في حقهم،
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته”..
فغياب القدوة في القرآن بالبيت وغياب القدوة في الأذكار والصيام والأوراد..
يجعل تعليماتك لهم بأداء أعمالهم التعبدية باهتةً ودون روح..
وتصبح التعليمات أمرًا من ضمن آلاف الأوامر التي يسمعونها صباحَ مساء.

يا الله! كم ضيعت عليهم ساعات الطمأنينة والهدوء والسلام التي كان يحققها القرآن؟.
. ضيعت عليهم الرحمة والنور ومباركة الملائكة.. ضيعت عليهم الشفاء
وينابيع الخير والعطاء التي يمنحنا إيَّاها القرآن، أأنا السبب؟.. الله المستعان..
لكن عذرًا فأنا من سيزرع فيهم عشق ساعات الانتظار..
اللهم أكرمنا بكرم القرآن, وشرِّفنا بشرف القرآن, واجعلنا من أهله.

اخي الكريم / فلنتعاون في نشر هذه الرساله النافعه ولنحتسب الاجر من الله
فكثير من اوقاتنا تُهدر فيما لاينفع وكثير من الاحيان نغفل عن إحياء
العبادات بين اهلينا فلنبدأ بأنفسنا ولنكن عوناً لمن هم حولنا
وفقنا الله واياكم

حالي مع الميزان

صعدتُ على الميزان في الصيدلية…
ونظرتُ إلى الشاشة التي يخرج عليها مقدار وزني، لحظات قلق مازجت قلبي خشية أن يكون وزني قد زاد أكثر من سابق عهده،
فإذا بالورقة تخرج،
وتظهر أسارير وجهي ،
لقد نحفت كيلو في شهر واحد
… الحمد لله …

ثم تأملت …
ماذا لو كان الأمر أعظم من ذلك؟؟؟

ماذا لو كان هذا الميزان هو ميزان أعمالي يوم القيامة؟؟!
وأنا أنظر إليه بقلق أنتظر النتيجة؟؟
هل وزن حسناتي أكثر أم سيئاتي؟؟

هو ميزان دقيق جدًا، توزن فيه حتى الذّرَّة
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)

لن تخرج ورقة تبين فيها نتيجة وزن حسناتي وسيئاتي، ولكن سيكون هناك كتب تتطاير، فإما أن آخذ كتابي باليمين أو بالشمال.

في الدنيا…
إذا رأيت وزنك قد زاد تتحسر وتقول:
ليتني لم أستهن بهذه الوجبة…
وليتني داومت على حرق الدهون بالرياضة…
ليتني اتبعت حمية…
عسى أن أبذل مزيدًا من الجهد في الأيام المقبلة لأصحح وزني.

أما في الآخرة…
إذا رأيت وزن أعمالك فسيكون لسان حالك:
ليتني لم أستهن بهذه المعصية…
وليتني داومت على إزالة الذنوب بالاستغفار…
ليتني اتبعت حمية عن المعاصي فحميت لساني وسمعي وبصري وقلبي عن كل ما حرم الله…
وللأسف، فلا فرصة ثانية لتصحيح وزن أعمالي

(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ)

أنقص وزن ذنوبك
اجعل دواء سِمنة ذنوبك الاستغفار
ورياضتك كثرة النوافل

ولا تنسى أن حسن الخلق أثقل ما في الميزان
آلإحترآم وآلگلآم آلطيب وآلإبتسآمة وآلتسآمح وآلتجآوز ، گلهآ نوآفذ لجمآل آلحيآة ، گيف نستمتع بآلحيآة إذآ أغلقنآ تلك آلنوآفذ ومآرسنآ آلقسوة ،، كن محسناً حتى وَ إن لم تلقى إحساناً ليس لأجلهم بل لأن الله يحب المحسنين ..*
..
لا تترك أي شيء في قلبك ضد أحد .. سامح واغفر وتجاهل واحسن الظن .. فالحياة لحظات تستحق أن تعيشها براحة !!
مجَرد ابتسامهَ وقلبٍ نظِيف ونفس سموحه
هَكذا تعيش جَمال الحياةَ .