استوقفتني آية

استوقفتني الآية:

” وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ” ( 116 ) – المائدة

حوار بين الله عز وجل ونبيه عيسى عليه السلام،،
ومع وجود علم الله السابق إلا أن الله جل شأنه يسأل وبوضوح “أنت قلت للناس ” …

استشعرت عظمة الله وعدله فى السؤال وهو الذى يعلم السر والغيب فلم يقتصر الأمر على معرفته بل أعطى لنبي الله عيسى الحق فى الإجابة .. وجواب سيدنا عيسى فيه الثقة واليقين .

نستفيد من الآية فى حياتنا :

– هناك من يعلم بأمر ويأخذ حكمه على الموقف ليقينه بالعلم ، و هنا يربينا الله عز وجل على ارجاع الأمر لصاحبه والسؤال حتى نعطى الحق له بالإجابة والتوضيح “عداله وإثبات حق”
– إعطاء الطرف الآخر فرصة الاجابة وعدم تكذيبه أو مقاطعته أو الإستهزاء وإنما إعطاءه الحق كاملاً باستوضاح رأيه فيما سُئل به ” مع الحفاظ على قيمة الحوار وعدم تهميش رأيه .

– نجد فى أيامنا كثير من الأسئلة التى تبنى على سوء الظن ويكون السائل ينشد فيه المعايرة أو التخويف والتصيد وفى هذا مخالفة لما يعلمنا الله عز شأنه فى إدارة الحوار وادارة “فن السؤال “.

– من حُسن الخلق أن يكون الحوار فيه وضوح وتأدب وفرص لعرض الرأي دون تقيده أو تهميشه أو الاستهزاء به .

– ضبط النفس وتربيتها بعدم الحكم من خلال الحوار الذاتي وشحنها وتوسيع دائرة الخلاف وتربية الذات بارجاع الأمر بسؤال أهله ( والتوقف عن أنا أعرف شفكر فيه أو لا تعلمني فيه ) .

نسأل الله أن يرزقنا الحكمة والرشاد والعدل والتعلم من تربية الله عز وجل لنا .

منقوول عن الأستاذة نوال المهيني

تعليق واحد (1) على “استوقفتني آية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.