ما حكم تارك الصلاة ؟ وما هو حكم من يتاهون بالصلاة مع جماعة المسليمن ويصلي في بيته ، ومن من يؤخرها عن وقتها ؟

هذه ثلاث مسائل ، أما المسألة الأولى فإن ترك الصلاة كفر مخرج عن الملة ، فالذي لا يصلي كافر خارج عن المة وإذا كان له وزجة انفسخ نكاحه منها ، ولا تحل ذبيحته ، ولا يقبل منه صوم ولا صدقة ، ولا يجوز أن يهب إلى مكة فيدخل الحرم ، وإذا مات فإنه لا يجوز أن يغسل ولا يكفن ولا يصلي عليه ولا يدفن مع المسلمين ، وإنما يُخرج به إلى البر ويحفر له حفرة يرمى فيها ، ومن مات له قريب وهو يعلم أنه لا يصلي فإنه لا يحل له أن يخدع الناس ويأتي به إليهم ليصلوا عليه ، لأن الصلاة على الكافر محرمة لقوله تعالى : { ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره ، إنهم كفروا بالله ورسوله } . ولأن الله يقول : { ماكان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربي من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم } . وأما من لا يصلي مع الجماعة ويصلي في بيته فهو فاسق وليس بكافر ، لكنه إذا أصر على ذلك التحق بأهل الفسق وانتفت عنه صفة العدالة ، وأما الذي يؤخرها عن وقتها فإنه أشد إثماً من الذي لا يصلي مع الجماعة لأنه يؤخرها مع عدم صلاة الجماعة لكنه أهون من الذي يدعها بالكلية . وعلى كل حال مسألة الصلاة من الأمور الهامة التي يجب على المؤمن أن يعتني بها وهي عمود الإسلام كما قال النبي ، عليه الصلاة والسلام ، ومن لا عمود لبنائه فإن بناءه لا يمكن أن يستقيم أبداً ، فعلى المسلمين التناصح فيما بينهم والتآمر بها والحرص عليها .
التصنيف: حكم تارك الصلاة

محمد بن عثيمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.