ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺪ ؟!
ﺫﻫﺐ ﺭﺏ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺃﺿﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ،
ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﻭ ﺩﻓﻊ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ،
ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻐﻮﻝ ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻣﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺑﻴﺘﻪ ,
ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ !!
ﻓﺄﺧﻄﺄ ﻭ ﺃﺧﺬ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﻴﺮﺍﻥ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﺍﻳﺎﻫﺎ ؟!
ﻗﺎﺋﻼ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﻟﻜﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﻣﻦ ،
ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﻓﻔﺮﺣﻮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﺻﺪﻳﻘﻨﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭ ﺗﺴﺎﺋﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺶ ؟!
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻥ ﻳﺠﺪ ﺍﻭﻻﺩﻩ ﻓﺮﺣﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﺒﺶ ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﺎﺩﻱ ,
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﺳﺄﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻥ ﻻ ﺃﺣﺪ ﺁﺗﻰ ﺑﺎﻷﺿﺤﻴﺔ ﻭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺻﺪﻳﻘﻚ ﺍﺧﻄﺄ ﻭ ﺃﺧﺬ ﺍﻷﺿﺤﻴﺔ ﻟﺠﻴﺮﺍﻧﻨﺎ ﻓﺎﺫﻫﺐ ﻭ ﺁﺕ ﺑﻬﺎ ,
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺴﻠﺐ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ
ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺃﺿﺤﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ , ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﺋﻌﻴﻦ ﻳﺤﻂ ﺭﺣﻠﻪ
ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﻦ
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﺗﺼﻮﺭﻭﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ ؟!!
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ:
” ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻗﻊ ﻟﻲ ﺣﺎﺩﺙ ﻭ ﻧﺠﻮﺕ ﺍﻧﺎ ﻭﻣﺎﺷﻴﺘﻲ ﺑﺄﻋﺠﻮﺑﺔ ﻭ ﻧﺬﺭﺕ ﻧﺬﺭﺍ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺪﻉ ﺃﻭﻝ ﺯﺑﻮﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺿﺤﻴﺔ ﻭ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺷﻲﺀ ”
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ” ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻪ ﻣﺨﺮﺟﺎ ﻭﻳﺮﺯﻗﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺤﺘﺴﺐ
سبحانك ربي
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.