أولاً :
تهيئ المنصوح لقبول النصيحة والبدء بذكر محاسنه واعماله الطيبة فإن بدأت بذكر محاسنه ومدحه فتلقائيا ستجد لديه قبول لما ستنبهه عليه
بمعنى النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يقدم النصيحة إلى أحد في البداية يهيئه لقبول النصيحة ..
مثال : معاذ بن جبل (رضي الله تعالى عنه) كان يصلي ويقوم بعد الصلاة أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقدم إلى معاذ نصيحة
في ذكر يقوله بعد الصلاة فهل أقبل النبي صلى الله عليه وسلم إلى معاذ وامسكه وقال : يامعاذ قل بعد الصلاه كذا وكذا ، لا .. هيأه اولاً
اعطاه كلام جميل قبل إعطاهه النصيحة .
قال -صلى الله عليه وسلم- يامعاذ والله إني أحبك “معاذ انبسط ثم قال ” فلا تدعن في دبر كل صلاة ” اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ”
هنا مالعلاقه بالله بين الحب .وبين ماقول هذا الذكر بعد الصلاة ..تهيئه حتى يفتح شهيته ليقبل النصيحة.
ثانياً :
لاتدقق على كل شيء وانظر دائما إلى الجانب الإيجابي واحرص أن لايكون أسلوبك خلال النصح أنك تدقق عليه وتراقبه في ذلك سينفر منك
بعض الناس في تربيته لاولاده او احيانا حينما يتعامل مع الناس لايرى في الصفحة البيضاء إلا الاسود مثلا ولو وضعت له طعاما حسناً جميلاً
لما اثنى على الطعام إنما يتكلم عن شعره سقطت في الصحن خطأ .لاتدقق على كل شيء ولاتكن متصيدا الاخطاء .
تقول عائشة رضي الله عنها وهي تصف النبي صلى الله عليه وسلم قالت : دخلت على النبي في الضحى قال : هل عندكم طعام ؟
قالت ماعندنا طعام : ماقال النبي لماذا لم تستيقظي وتحضري لنا الطعام قال إذا إني صائم.
ثالثاً :
التلميح للخطأ من غير تصريح ، مثل : تلميح النبي لبعض اصحابه كان إذا رأى خطأ لاصحابه يقوم ويقول مابال اصحابي يفعلون كذا وكذا
يعني الذي فعل يفهمها يترك ماكان يفعل .
رابعاً :
أن تضع نفسك في مكان المنصوح ، بمعنى إذا أردت أن تنصح لاتجلد الذي أمامك جلدا إلى درجة إنه يشعر إنه ارتد عن الدين
بهذا ضع نفسك في موضع الملوم ربما يكون المسكين مضطرا الى هذا الفعل.
خامساً :
إذا كان الامر انتهى لا تلم ولا تنصح بمعنى احيانا يكون الامر حصل وانتهى فكونك تأتي الشخص الذي أمامك وتلومه وتتكلم عليه لا فائده
فالامر انتهى مثل : لو إن إنساناً أهمل ولده فخرج الولد إلى الشارع وصدمته سيارة ومات هل مناسب تأتي في العزاء وتقول احسن الله عزاءك
ومرة أخرى انتبه لابنائك ، لافائدة الامر انتهى