حالي مع الميزان

صعدتُ على الميزان في الصيدلية…
ونظرتُ إلى الشاشة التي يخرج عليها مقدار وزني، لحظات قلق مازجت قلبي خشية أن يكون وزني قد زاد أكثر من سابق عهده،
فإذا بالورقة تخرج،
وتظهر أسارير وجهي ،
لقد نحفت كيلو في شهر واحد
… الحمد لله …

ثم تأملت …
ماذا لو كان الأمر أعظم من ذلك؟؟؟

ماذا لو كان هذا الميزان هو ميزان أعمالي يوم القيامة؟؟!
وأنا أنظر إليه بقلق أنتظر النتيجة؟؟
هل وزن حسناتي أكثر أم سيئاتي؟؟

هو ميزان دقيق جدًا، توزن فيه حتى الذّرَّة
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)

لن تخرج ورقة تبين فيها نتيجة وزن حسناتي وسيئاتي، ولكن سيكون هناك كتب تتطاير، فإما أن آخذ كتابي باليمين أو بالشمال.

في الدنيا…
إذا رأيت وزنك قد زاد تتحسر وتقول:
ليتني لم أستهن بهذه الوجبة…
وليتني داومت على حرق الدهون بالرياضة…
ليتني اتبعت حمية…
عسى أن أبذل مزيدًا من الجهد في الأيام المقبلة لأصحح وزني.

أما في الآخرة…
إذا رأيت وزن أعمالك فسيكون لسان حالك:
ليتني لم أستهن بهذه المعصية…
وليتني داومت على إزالة الذنوب بالاستغفار…
ليتني اتبعت حمية عن المعاصي فحميت لساني وسمعي وبصري وقلبي عن كل ما حرم الله…
وللأسف، فلا فرصة ثانية لتصحيح وزن أعمالي

(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ)

أنقص وزن ذنوبك
اجعل دواء سِمنة ذنوبك الاستغفار
ورياضتك كثرة النوافل

ولا تنسى أن حسن الخلق أثقل ما في الميزان
آلإحترآم وآلگلآم آلطيب وآلإبتسآمة وآلتسآمح وآلتجآوز ، گلهآ نوآفذ لجمآل آلحيآة ، گيف نستمتع بآلحيآة إذآ أغلقنآ تلك آلنوآفذ ومآرسنآ آلقسوة ،، كن محسناً حتى وَ إن لم تلقى إحساناً ليس لأجلهم بل لأن الله يحب المحسنين ..*
..
لا تترك أي شيء في قلبك ضد أحد .. سامح واغفر وتجاهل واحسن الظن .. فالحياة لحظات تستحق أن تعيشها براحة !!
مجَرد ابتسامهَ وقلبٍ نظِيف ونفس سموحه
هَكذا تعيش جَمال الحياةَ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.