قصة قصيرة النقد

يحكى أن رساماً تتلمذ على يد فنان كبير حتى أصبح ماهراً في الرسم فأراد ان يتأكد من نفسه فرسم لوحة جميلة ورائعة ثم وضعها في طريق المارة وكتب عليها من رأى أي خطأ في اللوحه فعليه أن يضع اشارة x .

عاد من الغد ليجد لوحته الجميلة قد انطمست تحت اشارات x ولم يعد يرى منها شيئا.

فذهب الى أستاذه حزيناً بائساً ليعترف أمامه أنه فاشل في الرسم والدليل هذه اللوحة التي انتقده فيها الناس.

فقال له معلمه أعد رسم اللوحة وضعها في نفس المكان الذي وضعتها فيه بالامس ثم اطلب من كل من ينتقد شيئا ما في اللوحه أن يحسنه ويصححه.

فلما عاد من الغد تفاجأ أن اللوحة في مكانها نظيفة ولم يتم أي تحسين أو تعديل فيها.

من السهل أن ننتقد كل شي نراه أو نسمع عنه أو نلمسه لكن ليس من السهل أن نقوم بتحسينه أوتصويبه ..

تذكر جيداً أن النقد لا ينبغي أن يكون فاكهة حديث ولا لذة منطق بل النقد ينبغي أن يكون للتحديث والتطوير والتحسين فإن لم تستطع ان تقدم تحسيناً ولو يسيراً للشىء الذي تنتقده فصمتك هنا وسكوتك هو الخير،،،
💝❤

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.