وتحسبونه هينا

سألتها ..
*صديقتي : لمَ فعلتِ ذلك ألا تعلمين أن أكثر العلماء حرموه؟
** نعم لكن الشيخ الفلاني أجازه!

وفي مسألة أخرى :

*رفيقتي : شيخك الفلاني حرّم ما تفعلينه!
**نعم ، لكني أخذت برأي غيره أباح ما فعلت .

افتحي لي قلبكِ يا رفيقة ❤

الدينُ يا حبيبتي ليسَ بالهوىٰ ما أعجبك أخذتِيه وما لم يُعجبك لم تأخذيه !

قال حبيبنا ﷺ : ” لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به“
أي تجعلين هواكِ يقودك لطاعته حتى لو كان صعبًا عليك أو ثقيلًا ، فالجنّة حُفّت بالمكاره

لا تجعلي هواك يقودك للهاوية!
نعم للهاوية !
أتدرين لماذا ؟

اقرأي معي ما قال الشيخ ابن عثيمين :
” يجب على المسلم ألا يتلاعب بدين الله، فإذا سأل عالم واثق من دينه وعلمه وأمانته
وأن ما يقوله هو الشريعة: أن يستمسك بها، ولا يجوز أن يسأل غيره، ومن تتبّع الرُّخص فَسَقْ”

” من تتبّع الرخص فسق”
أي تبحثين عن الخلاف فتأخذين بالقول الذي يبيح ما تريدينه، وتتركين غيره.
هكذا جئتِ بدينٍ جديد خاصٌ لكِ!

بل بعض العلماء قال : “من تتبّع الرُخص تزندق”

الأمر خطيرٌ يا حبيبة ✋

دعيني أسالكِ سؤالًا :
أتراكِ إذا أصبتِ بمرض – أذهب الله عنكِ كل شر- ذهبتِ تبحثين عن أوثق الأطباء وأعلمهم؟
فأمور الدين أولى بالاحتياط من أمور الدنيا.

إذن ماذا أفعل إذا كان هناك خلاف في المسألة ؟

يجيبك الشيخ ابن عثيمين فيقول:

”إذا اختلفت أقوال العلماء فإنه يتبع منهم الأوثق والأعلم ، ولا يجوز للمسلم أن يأخذ من أقوال العلماء ما يوافق هواه، ولا أن يستفتي من يرى أنهم يتساهلون في الفتوى، بل عليه أن يحتاط لدينه فيسأل من أهل العلم من هو أكثر علمًا ، وأشد خشية لله تعالىٰ“.

وفي الجنةِ نرتاح ☁

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.