☄الشاكر والشكور: الذي لا يضيع عنده عمل عامل، بل يضاعف الأجر بلا حسبان، والذي يغفر الكثير من الزلل، ويقبل اليسير من العمل، ويثيب عليه الثواب الجزيل.
☄ومن شكره سبحانه أنه من تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا، ومن جاءه بالحسنة زاد فيها حسنا، وضاعفها له بعشر أمثالها، وآتاه من لدنه أجرا عظيما.
☄ومن شكره سبحانه أنه يخرج العبد من النار بأدنى مثقال ذرة من خير، ولا يضيع عليه هذا القدر. ومن شكره سبحانه أن العبد إذا ذكره بين الناس فإن الله يثني عليه في الملأ الأعلى عنده سبحانه.
☄فإذا علم العبد ذلك عليه أن يتصف بصفة الشكر، فسبحانه شكور يحب الشاكرين، فيكثر من ذكره وحمده وشكره، وأن يتحدث بنعم الله عليه، وبمنه الجميل وفضله الكريم وأن يحفظ النعمة ويستخدمها فيما يرضي ربه، وأن لا يستصغر من المعروف شيئا، فإن الله يشكر على اليسير ويقبله.
☄فاللهم يا شاكر يا شكور أوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمت علينا وعلى والدينا، واجعلنا من عبادك الشاكرين.