لا بأس عليك، مادمتَ تدرك أن هدف كل الكروب والابتلاءات التي تمرّ بك هو ⇦
أن [تردّك إلى الله] ، وتعمل لأجل ذلك، ستصل حتمًا، المهم ألا تغفل عن الهدف..
– مهما تعددت الابتلاءات وتنوّعت صورها وأحوالها وأزمنتها، كلها كلها من أولها لآخرها، هدفها⇦
أن تخلص العبودية في #قلبك وتردّك إلى الملك الكريم..❤
– لا بأس عليك.. كل الناس مبتلى، كلهم يصبر ويجاهد لأجل شيء.. أفلا يكون صبرك وجهادك أنت في سبيل الله ؟!
وأنتَ حين تدرك أن هدف الابتلاء:
ليمحّصك الله به ويخلصك له، ويسمع تضرّعك(أنت)، وابتهالك، وانكسارك، ستعلم أن دعاءك لنفسك أهم من دعاء الآخرين لك!
– وما الحياة كلها أصلا ؟ بطولها وعرضها وامتدادها وضوضائها ؟
(وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)
الدنيا كلها لهو ولعب.. هكذا سمّاها الله ! رغم كل ما فيها من حروب وكروب وأحداث.. مقارنة بالخلود في الآخرة: لا شيء!
ما كروب الدنيا كلها بمجموعها، بمجموع الكروب المنفردة لكل إنسان، أمام الكرب العظيم يوم الوقوف بانتظار الحساب والشمس تدنو وتُغرِق ؟ الله المستعان !
– كل شيءٍ هالكٌ إلا وجهَه، أنت وأهل الأرض والأولين والآخرين.. كل شيء إلى زوال.. إلا الله، فلا تخسر صبرك وثباتك، لا تخسر مصيرك ..
وما صبرك أمام صبر بلال؟ يجلد بالسياط، يختبر في أعز ما يملك: التوحيد.. يجرّ ويضرب ويعذّب وهو صامدٌ ثابت صابر، تجلجل كلمته في التاريخ كله: أحد أحد..
ما صبرك أمام صبر سميّة؟ أول شهيدة في الإسلام، يقتلها الشقيّ أبو جهل في مكان عفّتها بكل خسّة.. ما صبرك أمام صبر عمّار؟ يعذّب أبواه أمامه!
ماصبرك أمام صبر رسول الله ﷺ؟ تموت أمه، وجده، وعمه وزوجته وأبناؤه، وأصحابه يقتلون أمامه.. ويمضي راضيًا صابرًا شاكرًا لله رب العالمين..