قصة ال ٩٩ دينار

يُحكى أن مَلكًا كان لديه خادماً ووزير،
فكان الملك يرى ما في خادمه مِن سعادة ،
و يرى ما في نفسه مِن كدر،
وكان يرى الخادم لا يملك شيء ،
فما باله سعيد و أنا المَلِك عندي وعندي ولست سعيدًا؟!
فسأل الوزير: ما بال الخادم أسعد مني في حياته؟
فقال له الوزير: جرِّب معه قصة التسعة والتسعين ،

ضع 99 دينارًا عند بابه في الليل واطرق بابه وانظر ماذا يحدث.
فعل الملك ماقاله له، أخذ الرجل تلك الـ 99 دينارا، فلما عدها قال: (لا بد أن الدينار الباقي وقع في الخارج)
فخرج هو وأهل بيته كلهم يفتشون،
فذهب الليل وهم يفتشون، فغضب الأب،
يبحث و لم يجد ،
فثار عليهم على دينار بعد أن كان هادئًا!
وأصبح اليوم الثاني متكدّر الخاطر؛ لأنه لم ينم الليل! فذهب إلى الملك فعلم الملك ما معنى الـ 99

✨مغزى القصة : أنك تنسى 99 نعمة في حق الله وتخرج تبحث ليلك كله على نعمة مفقودة!

تمضي وقتك وعمرك تبحث عن مالم يقدره الله لك ،
و منعه عنك لحكمة لا تعلمها ،
وتكدر على نفسك وتنسى ما أنت فيه من نِعم !!!

مابالك تطمع هذا الطمع؟! استمتع بالتسعة والتسعين ثم إن عِوض هذه المفقود جنات النعيم *إذا صبرت* ، كن متيقناً أن الله حكيم ، وحكمته أقتضت ما أنت عليه فارضَ وأصبر وتمتع بالنعم التي عندك وغيرك يتمناها*!!!
اسعد الله جميع أوقاتكم بالرضا والسعادة والحكمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.