كونوا رحماء

عامل الكفتيريا آسيوي يقول :

إن ابني عمره 25 سنة، وأنا متكفل
بتكاليف دراسته بكلية الطب !

ولوكان يعلم بأني في كل يوم تُجرح
كرامتي من أجل أن أصنع كرامة له

لـ هَدر الكرامة التي تُهدر لأجلها
كرامتي كل يوم كل هذا بسبب الغربة ♡̷ !

– صورة ثانية :

مُصور أجنبي تنهال دموعه في مطار باكستان
عندما رأى دموع طفلة بالسادسة تبكي وهي
تودع اباها الذي حصل على اقامة بالخليج
وكأنها تعلم بأنها لن تراه الا بعد خمسة
أو عشرة سنوات
وبالجانب الآخر يصمد هذا العامل بوجه
الاهانات من أجل لقمة العيش !

– صورة ثالثة :
دخلت إلى السوبرماركت ولفت انتباهي
مراهق ينهال بالشتم على الرجل الهندي
بينما كان الرجل الهندي صامت تتلامع
عيناه من الدموع ..
رحل المراهق فأقبلت بابتسامه للعامل
وقلت له لا بأس هذا مجنون، رد قائلا :
لو كان هذا في بلادي لجعلته يبكي دم
ولكننا جئنا نبحث عن لقمة العيش ..
فالفقر ذل يا عزيزي !

ولماذا ؟

انها الغربة

كونوا رحماء،
واعلموا انكم مفارقوا هذه الدنيا ..

انما هي ارزاق قسمها الله تعالى
ولولا رحمة الله بنا لكنا نحن مكانهم ..

أكثروا مں مُصافحة العامِلين فيّ الجامعةِ
والمدارس، والشوارع، وعلى الطرقات
ابتسموا لهم ومازحوهمّ

اثنوا عليهم وعلىَ لباسهمّ ..
حتى وإن لم يروقَ لكمّ
فقط منْ أجل إدخالِ السرور عليهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.