مامدى حاجتـكّ إلى الله؟

كم تدعوه من مرهّ وبماذا تدعوه؟
إلى أي حد ثقتك به ؟ مامدى يقينك أن هذه النداءات
التي بلغت بها تراقيك أنها وصلتّ إلى السماء ؟
ماهوُ حجم الصبر تلقاء الإنتظار لإجابة الدعوات؟
هل يعتريك القنوط ؟ ام هل تيأس وتلفظ إيمانك جملة واحدة
لأن دعوة واحدة رفعتها كثيراً وأنتظرت كثيراً ثم وليت مدبراً ..
هل ناديت الله بأسمائه كلها ؟ أمّـا أنك لا تفتر أن تقدم طلباتك اولاً مبتدأً جملتك بـ ياربّ سارداً بعدها كل أمالك طموحاتك
أمنياتك حاجاتك إنكساراتك وتنسى ان الله يُحبَ أن يمدح
يُحب أن يشكر ؟ هل تعلم عن أسماء الله المائة الأ واحد؟
هل جربت أن تنادي الله بها ؟ بالحاله التي تناسبّ جرحك؟
بالخضوع الذي يجبر كسرك؟ انت لا تعبدّ إلهاً عادياً
انت تعبد من بيديه كل شيء!
هل جربت يوماً وأنت منكسر القلبَ منهك الروُح
وليت وجهك قبلة السماء وقلت يالله : أسألك بأسمك الجبار
ان تجبر قلبي جبراً يليقُ بجبرك وعظمتك
تأمل تقاسيم هذا الدُعاء
أسألك بأسمك الجبار أي انك يالله جابر الكسر وضامدّ الفؤاد
ان تجبر قلبيّ وما هو مقدار كسركّ اما عظمة جبره!
هل جربت وانتّ تأن من وعكة الألم ان تنادي يالله أسألك بأسمك الكاشف! ان تكشف عني سقميّ وتعبي ومخاوفي
إذا كان القدير يملكّ القدرة المطلقة فلا شك انه يملك الكشف المطلق
الإزالة الكاملـة لكل أوجاعك بلمح البصر!
( إنما أمرهُ إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )
كل أمالك وطموحاتك وانكساراتك تأتيك بحرفيـن
وبينك وبينها حـبل الدعاء!
هل ناديت بأسم الله المغيث انّ يغيثك؟
سمعتُ مره داعية تقول : عندما يفزعك أمر إلى من تلجئين ؟
أمك ؟ أبوك ؟ أخوك ؟ زوجك ؟ صديقك؟
كل أولئك قد ينامون في غضون ظرفك لينطوي عليك الألم وهم لا يشعرون؟ لكن ألجئي إلى الله فهو حيٌ لا ينام ، قيوم لا تأخذه سنه! اي غفله
أينما وليتي روحكّ هو معك!
استشعروا معنا المناجاة
الأن ينزل الله نزولاً يليقُ بجلاله
ينادي هل من داعي فاستجيبّ له؟ هل مستغفر فأغفر له ؟
إن عجزت عن الركوُع والسجود فلا تعجز عنّ الدعاء
افرش سجادتك واصلب قدميك جالساً أرفع يديك
بتذلل وخشوع تحدث مع الله ، أبدا بالثناء عليه وهوُ أحقُ
ان يحمدّ بعدها ابدا بتعظيم الله أمام ضعفك ؟ بتوقيره امام إنكساركّ أطلب من الله ولا أحد غير الله سيأتيك بالمطالبّ
لا تنسى هذا الدعاء واستشعر معيّ :
اللهم أني أسألك بكل أسم هو لك سميت بهِ نفسك او أنزلتهُ في كتابك او علمته أحد من خلقك او استأثرت بهِ في علم الغيب عندك انّ تجعل القران العظيم ربيع قلبي وجلاء همي وذهاب غميّ!
لم يسأل بأسماء الله كلها الا بهذهِ الدعوه
أتراها لو تحققتّ ماذا ستغدوا؟
يقول أحدهم : عندما ترى الربيع تبتهج
كيف لو كانّ الربيـع داخل قلبك! .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.