——————————-
نسب عبد الله بن مسعود وفضله :
هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب، أبو عبد الرحمن الهذلي المكي المهاجري البدري، حليف بني زهرة. كان قصيرًا جدًّا، طوله نحو ذراع، خفيف اللحم، دقيق الرجلين. يقال: إن عبد الله بن مسعود سادس من أسلم.
وقد هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا وأُحدًا والخندق وبيعة الرضوان، وسائر المشاهد مع رسول الله ، وهو الذي أجهز على أبي جهل. وأمُّه هي أم عبد بنت عبد وُدّ بن سُوَيٍّ، من بني زهرة.
➖➖➖➖➖➖➖➖
اسلامه :
لقد اسلم عبد الله بن مسعود مبكرا فهو سادس من اسلم من الصحابة و هو من أوائل المهاجرين حيث هاجر الهجرتين وصلى على القبلتين … و هو أول من جهر بقراءة القرآن … و كان حسن الصوت حين يتلو القرآن … و ما كاد ابن مسعود يعلن إسلامه حتي بدأ حياة جديدة و عاهد نفسه على القرب من رسول الله فكان كما قال أبو موسى الأشعري لقد رأيت رسول الله وما أرى ابن مسعود إلا من أهله…. فدائما كان عبد الله بن مسعود هو من يلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم …و دائما يمشى امامه بالعصى حتي إذا أتي مجلسه نزع نعليه فأدخلها في ذراعيه و أعطاه العصا فإذا أراد رسول الله أن يقوم إلي نعليه ثم مشي بالعصا أمامه حتي يدخل الحجرة قبل رسول اللهصلى الله عليه وسلم … و كان عبد الله بن مسعود هو من يوقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نام و يستره إذا اغتسل و كان عبد الله بن مسعود صاحب سواكه و وسادته و نعليه … و عبد الله بن مسعود هو من قتل ابو جهل يوم بدر بعد ان ضربه إبنا عفراء غير أنه لم يمت فقال له ابن مسعود أنت أبو جهل ؟ ثم حز رأسه وأعلم رسول الله الخبر فحمد الله تعالى … وقد شهد عبد الله بن مسعود كل الغزوات والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
================
علمه وعبادته لله تعالى وخشيته وورعه :
لقد اخذ الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود من في رسول الله سبعين سورة … و كان عالما بالقرآن مطبقا لاحكامه …فهو فقيه الأمة … و لم يكن عبد الله بن مسعود عالما فحسب بل كان مع العلم العبادة فمن اقوال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود (القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ) …. و هو القائل ايضا ( ليس العلم بكثرة الرواية و لكن العلم الخشية )…. و من اقواله ايضا ( من كان عنده علم فليقل به ومن لم يكن عنده علم فليقل الله أعلم ) .
وفاته :
لقد توفي الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود في المدينة المنورة ودفن بالبقيع سنة 32 هجريا …. وكان عمره وقت وفاته بضع وستون سنة .
➖➖➖➖➖