أرشيف التصنيف: Uncategorized

” العبد الصالح جُرَيج “

روى هذه القصة أبو هريرة رضي الله عنه إذ سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم . فمن جريج هذا ؟
أنصت الرجال المتحلقون حول حبيبهم المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وأرهفوا السمع ، وحبسوا أنفاسهم ، حين بدأ يحدثهم عن جريج العابد هذا ، فقال :
إن جريجاً كان رجلاً راهباً في صومعة له يعبد الله ، ويتبتل إليه ، انقطع عن الدنيا ، وأخلص وقته ونفسه لله تعالى ، وكانت صومعته على صخرة عالية في الجبل ، وتحتها كهف يأوي إليه أحد رعاة البقر ، فيَقيل ، ويُمسي .
جاءت أم جريج مرة وهو يصلي ، فدعته ، وكان عليه أن يجيب دعاءَها ، فقال في نفسه : أيهما أفضل يا ترى ؟ الاستمرارُ في الصلاة وأنت واقف بين يدي الله تعالى أم قطع الصلاة وإجابةُ دعوة الأم؟!! لم يكن يدري ما يفعل … إلا أنه آثر إتمام الصلاة رغبة في تمام الثواب … وسوف يفرغ لأمه يبرُّها … نعم لن يضيع الصلاة ؛.. وإرضاء الوالدة بعد ذلك أمر يسير ، وهو بذلك ينال أجرين ! هكذا فكر جُرَيْج ..
وعادت الأم تنادي : يا جريجُ؛ رُدّ عليّ يا بني ؛ أنا أمك أناديك ، فهلمّ إليّ .. إجابتي خير لك في الدنيا والأخرة …
لم يكن جريج يدري أن ترك النوافل والمبادرة إلى إجابة والدته أفضل القرُبات عند الله ، فعزم أن يستمر في الصلاة .. ولا شك أن الله يعلم أن جريجاً يحب والدتَه ، ويودّ بـِرّها ، ولكنّه في الصلاة ! – والصلاة وقوف بين يدي الله – وهل أفضل من الوقوف بين يدي الله سبحانه ؟!
إنه ليس عاقـّاً ، وسيجيب والدته حين يفرغ من صلاته … هكذا اجتهد للمرة الثانية . وحين نادته مرة ثالثة وأخيرة فلم يردّ وآثر الاستمرار في الصلاة ، فأبطا عليها ، بل لم يجبها قالت حزينةً دامعة العينين متأثرة بصدّه -المؤقت لها – وفي سَورة غضبها : لا أماتك الله يا جُرَيجُ حتى تنظر في وجه المومسات .
وجه المومس ليس فيه طهر ولا نقاء ! دنس الزنا يُذهب رُواءَه ، ويُطفئ نورَه ، ويترك عليه مسحة من سواد تنفر منه النفوسُ الصافية والقلوبُ المؤمنة ، وتستعيذ منه الأرواحُ الشفافة والأفئدةُ الطاهرة…. وأين يرى المومساتِ وهو لا يدري بما يجري حوله ؟ ! إنه لا يخرج من صومعته إلا لِماماً .
لم تكن الأمّ تريد أن يُصيبَ ولدَها مكروهٌ ، ولكنْ سبق السيفُ العَذَلَ ، وسبق لسانُها إلى الدعاء . وكأن دعاءها قد وجد أذناً من الله سميعة … انصرفت الأم بعد أن دعتْ … ونسيتْ .. ولكنّ الله لا ينسى ، ولم يكن لينسى دعاء الأم ، فلا بد أن يعاقَبَ العاقّ جزاءً وفاقاً … ولكنْ كيف؟!
تذاكر بنو إسرائيل جُريجاً ، وعجبوا من كثرة عبادته وشدّتها ، وقَصَده الناسُ من كل حَدَب وصوب، فذاع صيتُه ، وتدافعوا إلى صومعته يلتمسون بركتَه ، ويسألونه أن يدعوَ لهم .
وكانت امرأة بغيّ يُتمثّل بحسنها ، قالتْ : إن شئتم لأفتِنَنّه !.
قالوا لها : لا تستطيعين ، إنه لا يلتفت إلى النساء .
قالت متحدّية : ومنذا يقف أمام جمالي وإغرائي ؟!
قالوا : إن كنت واثقة بنفسك فافعلي .
تزينت له ،وحملها الشيطان على جناح الفتنة إلى صومعة جُريج ، وجهدتْ في التعرّض له ، فتمنّع عليها ، وجدّتْ في إغوائه ، فاستعاذ بالله منها ، حاولت بكل فتنتها ومكائدها أن يسقط في مصائدها فارتدّت خائبة ، فلما شربت من كأس اليأس وسقطت في تحديها – فليس كل الناس سواء = نزلت إلى راعي البقر في كهفه أسفل الصومعة ، فمكّنته منها . .. أسلمت راعي البقر نفسها وهو الذي لايأبه له أحد ، ولا يملأ عينَ من يراه ، وهي الجميلة الفاتنة التي يخطب الكبراء ودّها ويركعون تحت قدميها ، ويبذلون أموالهم كي ترضى عنهم فيظفروا بها ! إن تمنّع الراهب أحبطها وجرح كبرياءها ، فارتمت عند أول لاقط لها حنقاً من الراهب وشعوراً أن هناك من يريدها ، ويسارع إليها ..
إن المومس حين زنا بها الراعي حملت منه ، ثم ولدت صبياً يجهل الناس أباه ، فمن أبوه يا ترى ؟ لم تذكر المرأة اسم الراعي ، فهو أبو ابنها الذي تحبه وأباه ، ولا ترضى العقاب للراعي الذي ارتبطت به ، فأثمر هذا الارتباط الخاطئ ولداً . إنها تريد إبعاد التهمة عنه لتوقع بمن مرّغ كبرياءها ، ولم يلتفت إلى إغرائها وفتنة جمالها . .. ووجدت الفرصة سانحة ، فقالت أمام الملك : إنه جُريج ؛ ذلك الذي يلبس مسوح الرهبان ، ويتستر وراء سياج العفاف ! !..
وأبلس القوم … جريجٌ يفعل هذا ؟! أمن المعقول أن يكون ظاهره غير باطنه؟! وهل يمكن لهذا الرجل الصالح أن يقع في الزنا ؟! … ويتهامس القوم غير مصدّقين .
قال الملك مستغرباً : أصاحبُ الصومعة؟!
قالت : نعم ؛ ألم يرني أحدكم تلك الأيام أختلف إلى صومعته؟
لا شك أن بعضهم رآها تقصد الصومعة في أوقات مختلفة .. لا بل تقصد مما تحت الصومعة إلى الراعي … وأنّى لهم أن يعرفوا الحقيقة ؟
ثار الناس وتصايحوا .. وغضب الملك ، وازداد غضبه .. لماذا ؟ لأنه فوجئ بمن يزني وهو متزيّ بزيّ الصالحين . ..
وفي سورة غضبه أمر أتباعه بهدم الصومعة ، وجر جريج مهيناً إلى مجلس الملك . ففعلوا ، وربطوا يديه بحبل إلى عنقه كما يُفعل بالمجرمين ، وضربوه وأهانوه …
ومرّ في طريقه على المومسات ، فرآهنّ يبتسمن وهنّ ينظرن إليه في الناس . وصدقتْ دعوةُ أمه فيه ، فقد رآهنّ يشمتن به ، ويهزأن منه ، وكأنّهنّ يقلن في أنفسهنّ : تدّعي الصلاح جهراً ، وترتكب الموبقات سرّاً ؟ فنحن إذن أطهر منك ،،،، سرُّنا كعلانيتنا .
قال جريج متمتماً : حسبي الله ، ونعم الوكيل … اللهم أنقذني مما أنا فيه ، وأعنّي على برّ أمي .
قال الملك : أعرفتَ ما تزعم هذه المرأة ؟
قال : وما تزعم ؟
قال الملك : تزعم أن ولدها منك .
قال جريج : أنتِ تزعمين ذلك ؟!
قالت : نعم ؛ .. يا ويلها إنها تكذب ، وتصر على الكذب ، وتودّ في سبيل الراعي ونفث حقدها أن ترمي به في المهالك .
قال جريج : أين الصغير ؟
قالوا : هو ذا في حُجرها .
قال : دعوني حتى أصلّي ، فما أقرب الإنسان إلى الله وهو ساجديسترحمُه ، ويستنقذُه ، ويسكب العبرات في حضرته ، ويبتهل إليه سبحانه ، فهو كاشف الضر ، ومنجي الصالحين .
إن الله تعالى بعد أن أخذ بحق أمه وأجاب دعاءَها لم ينسَ عبادةَ جريج ولا صلاحه . وهو سبحانه يعلم مقدار حب جريج أمَّه .. وأنه اجتهد ، فاخطأ . ولعلّ في هذا درساً وعبرة أيما عِبرة . فشاء – سبحانه – إنقاذ جريج ورفع منزلته ، فليس الظلم من صفاته سبحانه جلّ وعلا .
أقبل جريج بعد أن فرغ من صلاته حتى وقف على الطفل ، وطعنه بإصبعه في بطنه ، وسأله على مسمع من الملك وأركان ملكه واثقاً من نصر الله له ورحمته به : من أبوك ؟
وهنا كانت المفاجأة التي وجفت لها القلوب ، وتسمرت لها الأقدام … لقد أنطق الله الطفل ابن الأيام ، فقال : إنه الراعي … راعي البقر الذي استغل المكان الطاهر في آثامه ونزَواته ، وخلا بأمه ، فكان الطفل ثمرة الزنا .
وانقلب الأسير حراً ، والمهينُ عزيزاً .
أسف الملك لسوء ظنه بالراهب الطاهر ، وندم على إهانته إياه ، ورغب معبراً عن ندمه هذا أن يعيد بناء الصومعة من ذهب …. صومعة من ذهب؟! .. إن بريق الذهب يُذهب بريق القلوب .
قال : لالا ، لا أريدها من ذهب .
قال الملك : من فضة إذاً .
قال : لالا ، إن لمعان الفضة يحجب الحقيقة عن القلوب .
قال الملك : ممَّ نجعلها إذاً ؟ .
قال جُريج : ردّوها كما كانت ، فهذا أدعى إلى السكينة والصفاء .
إن بهرجة الدنيا تشغَل القلوب ، وتُثقل الأرواح ، وتقيّد النفوس .
ثمّ تبسّم جُريج … وعجب الحاضرون إذْ تبسّم . لا بدّ أن أمراً ما استدعى الابتسام …
نعم ، لقد أدرك جُريْج أن الذي أدّى إلى هذا الموقف العصيب الذي كاد يعصف به لولا أن تداركته رحمة ربه دعوةُ الأمّ أن يرى وجوه المومسات …. ولم يكن بدّ ٌ أن يراها .
فدعوة الأم أحقّ أن تُجاب .

متفق عليه
رياض الصالحين ، باب فضل ضعفة المسلمين ، والفقراء الخاملين .
الأدب المفرد للبخاري ص20 الحديث 32

المعلم والتلميذ

*قصة جميييييلة* 😍♥️🍃

..انا مدرس …ادرس طلاب المرحله الابتدائيه …
حنون
وقلبي طيب مو مدح بنفسي بس انا من النوع اللي اعشق الاطفال وعلشان كذا كان حلمي اكون مدرس ادرسهم واعلمهم واختلط بعالمهم الجميل البرىء ….وطبعا انا ادرس الصف الاول الابتدائي وخبركم هالعمر جدا حساس وبكاي خصوصا اول السنه لانهم مو متعودين على اجواء المدرسه …وكان عندي طالب صغير جميل جدا جدا سبحان الذي خلقه فصوره …شعره كستنائي وعيونه ذهبيه …طبعا هالطالب مميز بين اقرانه بالشكل يعني ملفت بالنظر بين اسمرار بقيه الطلاب …وكان جدا فصيح وشجاع وكلامه واسلوبه يشهد ان المرأه اللي ربته انسانه من أعقل واحكم النساء …بعطكيم مثال …هالطفل بسميه خالد …خالد هذا ماشاء الله على الرغم من صغر سنه الا انه حافظ ثلاث اجزاء من القران الكريم …وبعد حافظ عدد لابأس به من الاحاديث النبويه …وذكي جدا وماعمره بكى مثل بقيه طلاب الصف الاول …طبعا هو الوحيد اللي كان يدوام بدون ولي امر ..وبعد التفحص والسؤال عن حاله اتضح لي انه يتيم الاب والام …تفاجأت جدا جدا …طيب مين علمه كل هاالامور …وفين عايش !!! ومين يوصله يوميا للمدرسه …قتلني الفضول لمعرفه مين هي مربيه هذا الطفل الشامخ …في يوم من الايام واثناء الفسحه ناديته لمكتبي علشان اسولف معه واعرف اكثر عن حياته بحكم انه يتيم كنت احس بالحنان والعطف تجاهه …وهو الصغيرون ماقصر علمني بكل شيء يخص حياتهم وان خالته هي اللي ربته من يوم كان صغير لان امه وابوه توفو بحادث رحمه الله عليهم …سألته خالتك الان كم تبلغ من العمر .. جاوبني انها مازلت بالجامعه
استغربت كنت احسبها كبيره بالعمر ماتوقعتها بهالعمر الصغير واحسنت بل تفوقت بتربيه هالطفل …قال لي خالتي كل يوم قبل ماانام تقول لي سر ….قلت له وايش هالسر ؟؟؟ قال لي السر مايصلح يطلع بين شخصين …وهو يتكلم لاحظت دمعه بعيونه …قلت اووووه لهدرجه السر مهم وماينقال قول يابابا واوعدك مااعلم احد .. قال لي خالتي محلفتني ماقول لحد وقعد يمسح دموعه وانا جلست اواسيه واشتريت له من المقصف و مااخفيكم ان صابني ذهول وفضول لمعرفه هالسر اللي ابكي طفل عمره مايتجاوز ست سنين . …والله منظره ماغاب من مخي ثانيه واحده لدرجه اني متعود ماتفوتني القيلوله كل يوم الا اني ذاك اليوم ماقدرت انام ولا اغفى ..صوره الطفل ودموعه وسره مو غايبه عن بالي … باليوم الثاني ترقبت الطفل ولقيته يلعب مع اصحابه ناديته عندي وطلعت له هديه صغيره مغريه قلت له هذا هديتك بس بشرط مااعطيك ياها الا اذا قلت لي السر المهم رفض يخبرني شيء مع انه كان طاير ومبسوط بالهديه بس رفض ياخذها علشان مايعلمني بالسر . كنت حاس ان هالسر شيء كبير وقلبي دليلي بهالامور .. قلت له طيب انت حافظ رقم جوال خاله ..قال لي لا ..قلت خلاص يصير خير وعطيته الهديه وانا بالي مشغول …المهم مر اسبوع وبعد هالاسبوع هالطفل تغيب يوم يومين ثلاث ..اسبوع وماله حس ولا خبر …رحت للمرشد سألتهم عن الطالب قالو لي انهم اتصلو على جده وقال لهم عندهم حاله وفاه …قلبي طاح من الخبر حسيت كنهم اهلي لدرجه اخذت العنوان وطرت بسيارتي لبيتهم وفعلا دخلت وسلمت على الجد وعزيته وانا كنت متوقع ان الجده هي اللي متوفيه لكني حزنت بشده لما عرفت ان الخاله الصغيره الجامعيه هي اللي توفت الله يرحمها كان معها سرطان ….قعدت ادور عن الطفل كان ودي اضمه واخذه بحضني لقيته جالس بكل براءه وهاديء جدا . استغربت حاله معقوله مايدري ان خالته توفت معقوله محد قاله …سلمت عليه وجلست جنبه وماقدرت انطق بكلمه كان حاله محزني بقوه …لانه فقد ابويه وهاللحين فقد خالته اللي ربته .. مادريت الا وانا امسح دموعي بطرف شماغي قال لي ياأستاذ لاتبكي خالتي اصلا بالجنه ….
قلت باستغراب وشو قال لي ايه هذا السر ياستاذ اللي ماقدرت اقوله لك كل يوم قبل مانام خالتي كانت تقول لي انا رايحه الجنه لاتبكي علي ياخالد الجنه حلوه فيها كل شيء حلو ليش نبكي على الناس اللي يروحون لها لازم نكون مبسوطين علشانهم علشان كذا انا مبسوط ومابكيت على خالتي لانها بالجنه …. يالله ياناس كلماته البريئه جدا جدا جدا اثرت فيني لدرجه البكاء ….مااعظم هالطفل ومااعظم كلماته …لامس عواطفي بقوه قوه تفاؤله …
طبعا من ذاك اليوم وانا اعتبر هالطفل ولدي اللي ماخلفته …يوميا اوصله واخذه للمدرسه وهو اللحين وصل للصف السادس الابتدائي وقريب بيتخرج ويترك المدرسه واحس بحزن بقلبي لان خلاص راح نفترق ماعاد بشوفه يوميا …دعواتكم لخالته الله يرحمها ولوالديه ودعواتكم لهالولد اللي اتوقع له شأن عظيم بالمستقبل
قصه تحكي عن اهمية زراعة القيم لدى الاطفال ومدى تاثيرها وتاصيلها في نفوسهم خصوصا قبل النوم ✨

الطرق المناسبه لتقديم النصيحه من غير ان تحرج اوتجرح المنصوح

أولاً :

تهيئ المنصوح لقبول النصيحة والبدء بذكر محاسنه واعماله الطيبة فإن بدأت بذكر محاسنه ومدحه فتلقائيا ستجد لديه قبول لما ستنبهه عليه

بمعنى النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يقدم النصيحة إلى أحد في البداية يهيئه لقبول النصيحة ..

مثال : معاذ بن جبل (رضي الله تعالى عنه) كان يصلي ويقوم بعد الصلاة أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقدم إلى معاذ نصيحة

في ذكر يقوله بعد الصلاة فهل أقبل النبي صلى الله عليه وسلم إلى معاذ وامسكه وقال : يامعاذ قل بعد الصلاه كذا وكذا ، لا .. هيأه اولاً

اعطاه كلام جميل قبل إعطاهه النصيحة .

قال -صلى الله عليه وسلم- يامعاذ والله إني أحبك “معاذ انبسط ثم قال ” فلا تدعن في دبر كل صلاة ” اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ”

هنا مالعلاقه بالله بين الحب .وبين ماقول هذا الذكر بعد الصلاة ..تهيئه حتى يفتح شهيته ليقبل النصيحة.

ثانياً :

لاتدقق على كل شيء وانظر دائما إلى الجانب الإيجابي واحرص أن لايكون أسلوبك خلال النصح أنك تدقق عليه وتراقبه في ذلك سينفر منك

بعض الناس في تربيته لاولاده او احيانا حينما يتعامل مع الناس لايرى في الصفحة البيضاء إلا الاسود مثلا ولو وضعت له طعاما حسناً جميلاً

لما اثنى على الطعام إنما يتكلم عن شعره سقطت في الصحن خطأ .لاتدقق على كل شيء ولاتكن متصيدا الاخطاء .

تقول عائشة رضي الله عنها وهي تصف النبي صلى الله عليه وسلم قالت : دخلت على النبي في الضحى قال : هل عندكم طعام ؟

قالت ماعندنا طعام : ماقال النبي لماذا لم تستيقظي وتحضري لنا الطعام قال إذا إني صائم.

ثالثاً :

التلميح للخطأ من غير تصريح ، مثل : تلميح النبي لبعض اصحابه كان إذا رأى خطأ لاصحابه يقوم ويقول مابال اصحابي يفعلون كذا وكذا

يعني الذي فعل يفهمها يترك ماكان يفعل .

رابعاً :

أن تضع نفسك في مكان المنصوح ، بمعنى إذا أردت أن تنصح لاتجلد الذي أمامك جلدا إلى درجة إنه يشعر إنه ارتد عن الدين

بهذا ضع نفسك في موضع الملوم ربما يكون المسكين مضطرا الى هذا الفعل.

خامساً :

إذا كان الامر انتهى لا تلم ولا تنصح بمعنى احيانا يكون الامر حصل وانتهى فكونك تأتي الشخص الذي أمامك وتلومه وتتكلم عليه لا فائده

فالامر انتهى مثل : لو إن إنساناً أهمل ولده فخرج الولد إلى الشارع وصدمته سيارة ومات هل مناسب تأتي في العزاء وتقول احسن الله عزاءك

ومرة أخرى انتبه لابنائك ، لافائدة الامر انتهى

أفضل الطرق لتقديم النصيحة

جميعنا يخطأ ومن الواجب علينا تقديم النصيحة عند رؤيتنا للخطا حتى لايتسبب الخطا في إحراج صاحبه او حتى لايتزايد حجم المشكلة

لكن احيانا النصيحة تكون سببا لزيادة المشكلة خصوصا لأولئك الذين لايجيدون تقديم النصائح فنجدهم يباشرون في ذكر الخطأ من دون تفكير

وكثيرا يؤدي ذلك الى غضب المخطئ خصوصا اذا قدمت له النصيحة في مجلس عام وأمام الجميع .

مثال : أنت في مجلس عام واحد معارفك اوحتى في طفل مثلا يتكلم بأسلوب غير لبق

ويستخدم ألفاظ غير محترمة ومن حوله يتمسخرون عليه لذلك أنت تريد تنبيه حتى يتوقف عن التلفظ بتلك الالفاظ لكن بطريقة لاتحرجه

وبطريقه لاتلفت اأنظار من حوله

هل يتوجب علينا تنبيه المخطئ في اللحظه التي نرى فيها الخطأ؟

أم علينا ان ننتظر الى ان ينصرف الاخرون؟ علماً بأن الخطأ قد يستمر في التزايد اذا لم توجد وسيلة لتنبيه المخطئ ..

ياترى ماهي أفضل طريقه يمكن فيها تنبيه المخطئ على خطأه بطريقة لاتتسبب في وقوع المشاكل من وجهة نظرك أنت ؟؟

قال صلى الله عليه وسلم “واذا استشار احدكم اخاه فلينصحه”

النصيحة اعتبرهاا فن ، قل من يتقنه وأفضل الطرق لها ” النصيحه بالسر ”

فالانسان بطبعه يكره التشهير ويعتبر النصيحه أمام الناس فضيحة

وايضا ” التلميح دون التصريح ” احياناً يكون التلميح بالنصيحه أفضل من التصريح..

((( في خمس نقاط …… النصيحه وفقا لهدي الرسول الكريم )))

تحدث الدكتور محمد سعيد البوطي خلال مشاركته في إحدى حلقات “محاضرة الاسبوع” على قناة الرسالة

عن كيفية جعل نصيحتنا مقبولة عند الناس واستعرض عدة طرق لإتمام ذلك .

وأشار إلى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبايع اصحابه على نصيحة الاخرين ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول “الدين النصيحة”

بمعنى أن من أهم شعائر الدين بذل النصيحة للناس ، و وأضح أن النصيحة ليس المقصود بها أن نحرج الاخرين بنصيحتهم ، إنما المقصود

أن نقدم النصيحة إليهم بأسلوب حسن حتى يستطيع الذي أمامي أن يقبلها .كلنا نحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد

الذي رواه مسلم لما قال “من راى منكم منكرا فليغيره..كيف يغيره يارسول الله ؟ قال فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه

فإن لم يستطع فبقلبه “وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.

ولكن السؤال ماهو الاسلوب والطريقة المناسبة من أجل أن تقدم النصيحة للاخر؟

شاركوني آراؤكم

وتأكدوا ان الكثير سيستفيدون من مشاركتكم ولكم الاجر والثواب

يتبع…

قصة التواضع والتكبر

ثلاثة من بني إسرائيل رفع كل منهم يديه إلى السماء يدعو الله أن يفرّج عنه ما فيه من مصاب .
أما الأول فكان أبرص ، وأما الثاني فأقرع ، والثالث أعمى .
فأراد الله سبحانه وتعالى أن يختبرهم ، فأرسل إليهم ملَكاً .
– فلمّا جاء الأبرصَ قال : أي شيء أحبّ إليك ؟
قال : لون حسَن ، وجلد حسن، ويذهب عني هذا البرَصُ الذي استقذرني الناسُ له ، فتقزّزتْ نفوسُهم ، وتحاشَوني .. إني لأشعر بالأسى يجرح شعوري ، والخزي ِ يلاحقـُني .
قال الملَك : ألا ترى أن الصبر على ذلك ثوابُه الجنـّة؟
قال : بلى ، ولكنّ العافية أوسع لي .
قال الملك : ولَئِنْ شفاك الله ما أنت صانعٌ؟
قال : الشكرُ لله سبحانه ، ولأكونَـنّ عند حسن ظن ربي بي .
فمسحه الملك ، فذهب عنه قذَرُه ، وانقلب كأحسن ما يكون الرجلُ .. لونٌ حسنٌ ، ومنظرٌ بهِيّ ، وعافيةٌ . .. كل ذلك بإذن الله سبحانه .
ثم قال الملَك : أي المال أحبّ إليك؟
قال : الإبل . … فأعطاه الملَك ناقةً عُشَراءَ ( حاملاً) ، وقال له : بارك الله لك فيها …
– وأتى الملَكُ الأقرعَ ، فقال : أي شيء أحبّ لك ؟
قال الأقرعُ : شعر حسنٌ ، فإن ذهاب شعري وتقيّح رأسي نفـّر الناس منّي ، وكرّهني إليهم .
قال الملك : ولكنّ الصبر على هذه البلوى واحتساب الأجر عند الله خير .
قال الأقرع : نعم ، ولكنّ العافية أوسع لي .
قال الملك : ما تصنع إن شفاك الله وجمّلك ؟
قال : الشكرُ لله نُصب عيني ، ولأكونَنّ عند حسن ظن ربي بي .
فمسحه الملَك ، فذهب عنه درَن رأسه بإذن الله تعالى ، وكُسِيَ شعراً جميلاً أظهر حُسنَه ، فامتلأ سعادة .
ثمّ قال الملك : أيّ المال أحبّ إليك ؟
قال الرجل : أحبّ البقر . … فأعطاه الملك بقرةً حاملاً ، وقال له : بارك الله لك فيها …
– وأتى الملك ثالثهم – الأعمى – ، فقال : أيّ شيء أحبّ لك ؟
قال الأعمى : أن يرد الله عليّ بصري ، فأبصر كما يبصر الناس .
قال الملك : ألست معي أن الابتلاء مع الصبر يرفع درجات المؤمن في الجنّة ؟!
قال الأعمى : بلى ، لست أنكر ذلك ، ولكنني أتحاشى الناس كي لا يقعوا منّي على ما يكرّههم فيّ ، وأرجو ربي أن يعينني على شكره .
فمسحه الملك ، فردّ الله عليه بصره . ثم قال له : أيّ المال أحبّ إليك ؟
قال : الغنم … فأعطاه الملك شاة والداً ، وقال له : بارك الله لك فيها …
فأنتج الأول إبِلاً كثيرة ملأت الوادي .
وأنتج الثاني بقراً كثيراً ملأ الوادي .
وولد الغنم ، فكان له منها وادٍ ممتلئ.
مرّت الأيامُ ، وعاش هؤلاء الثلاثة في رغَدٍ من العيش وبُحبوحة . وعادوا في الناس كأحسن ما يكون الرجل في أهله وعشيرته ، وكان لهم في أقوامهم ومعارفهم العزُّ والسؤدُدُ …
وحان وقتُ الاختبار … ألمْ يدّعِ كل منهم أن يكون لله عبداً شكوراً ؟ وأن يحسن إلى الفقراء والمرضى وأبناء السبيل وأهل الحاجة ، وأن لا يرد أحداً قصَدَه ؟ وأن يكون عند حسن ظن ربه به ؟ والسعيدُ من صدَق اللهَ وعدَه.
جاء الملك إلى من كان أبرص فشفاه الله … جاءه على هيئته يوم كان أبرص تكره العينان رؤيته .
فقال : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري ، فلن أصل إلى أهلي وبلدي إلا بفضل الله ، ثم بجودك وكرمك .. أرجو أن تهبني جملاً يبلّغني الأهل والبلد .
قال : كنت أود أن أعطيك ، ولكنني لا أستطيع لكثرة حقوق الناس عليّ وضيق يدي .
قال الملك : أسألك بالله الذي أعطاك اللون الحسن ، والجلد الحسن ، والمال الوافر أن لا تبخل عليّ ، وأن تكرمني كما أكرمك الله .
قال : لا تُكثر المسألة أيها الرجل ، هيا اغرب عن وجهي .
قال الملك – وهو ما يزال على هيئة الأبرص – يذكّره بما كان عليه ، علّه يرعوي ، فيفي اللهَ ما وعده : كأني أعرفك ؛ ألم تكن أبرص يقذرك الناس فجمّلك الله ؟ وفقيراً ، فأغناك الله ؟
قال الرجل منكراً ذلك جاحداً نعمة الله وفضله : لم أكن كما تدّعي – أيها الأفـّاك – إنما ورثت المال عن آبائي العظام وأجدادي الكرام ، كابراً عن كابر .
وهنا قال الملك بعد أن ذكـّر فأعذر : إن كنت كاذباً فإني أسأل الله أن تعود كما كنت .
وفجأة عاد الرجل – كما كان – أبرص كريه المنظر .. لم يف ما قطع على نفسه لله من عهد ، فعاد سيرته الأولى جزاء غدره وإخلافه .
وأتى الملك من كان أقرع على هيئته وصورته ، فقال له مثل ما قال لسابقه . فردّ عليه بمثل ما ردّ الأبرصُ عليه . فدعا الملك عليه أن يعود أقرع كما كان يقذره الناس ويتحاشونه ، فعاد المسكين كما كان جزاء وفاقاً .. لم يحفظ نعمة الله عليه بالشكر وأداء الحقوق .
وجاء الملك إلى من كان أعمى على هيئته وصورته السابقة فقال :
رجل مسكين ، وابن سبيل ، انقطعت بي السبل في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك . أسألك بالذي ردّ عليك بصرك ، ورزقك من فضله العميم شاةً أتبلغ بها في سفري .
نظر الرجل إليه في ضعفه وفقره فأشفق عليه ، وتذكر ما كان هو عليه من هذا الضعف وقلة الحيلة ، فحمد الله تعالى على لطفه فيه .. وبالشكر تدوم النعم .
ثم قال له : صدقت فيما قلت يا أخا الإيمان ، لقد كنتُ كما قلتَ . وقد ردّ الله عليّ بصري ، وأكرمني فرزقني ، وأقسمت لأكوننّ من الشاكرين ؛ فخذ ما شئت من الغنم ، وما رغبتَ من المال ، ولن أمنعك ذلك ، فلله المنّة أولاً وآخراً .
قال الملك : أمسك عليك مالك ، بارك الله لك فيه ، إنما اختبرك الله وصاحبيك ، فرضي عنك وسخط عليهما .
متفق عليه / رياض الصالحين .