ألفـــــاظ وأحاديـــث خاطئــــــة

منصور محمد الشريدة

1- إن مما انتشر بين فئام من الناس حديث ليس له أصل ولم يرو في كتب السنة: «التحيات اسم طائر في الجنة على شجرة يقال لها الطيبات بجانب نهر يقال له الصلوات » فلا تنشر أخي حديثاً لم تتثبت منه.
2- من أقاويل الصوفية ( الأجر على قدر المشقة) وهي غير مستقيمة على أطلاقها، وصوابها : ( الأجر على قدر المنفعة) أي منفعة العمل وفائدته كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.
3- استعمل بعض العامة كلمة (الله بالخير) في التحية بدل قولهم صبحك الله بالخير أو الله يصبحك بالخير وهذا خطأ وبعضهم يبدأ بها قبل السلام.
4- يوصف المسلم المستقيم (بالملتزم) قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى – (لا ينبغي تسمية المسلم (ملتزم) لأنه لم يرد في الكتاب والسنة، إنما يسمى مستقيماً ، لقوله تعالى: { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقامو } الآية.
5- وسئل الشيخ بن عثيمين – رحمه الله تعالى – عن قول : (فلان ما فيه خير أبداً)، فأجاب : (نفي الخير أبداً عن المؤمن لا يجوز، لأن المؤمن خيِّر. و إذا كان عامياً فإن فيه خيراً وشراً).
6- قولهم للمرضة الكافرة (سستر) : قال الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد: هذه اللفظة باللغة الإنجليزية بمعنى الأخت وقد انتشر النداء بها في المستشفيات للمرضات، وبخاصة الكافرات.
7- التنحنح أو التهليل أو الإسراع عند دخول المسجد من أجل أن ينتظره الإمام: وهذا الفعل غير مشروع، والأفضل له أن يأتي إلى المسجد بسكينة ووقار، فما أدركه من الصلاة صلاه، وما فاته أتمه وقضاه.
8- قول بعضهم عن الميت (المرحوم فلان) أو (المغفور له فلان) أو (الشهيد فلان) وكل هذه الألفاظ غير صحيحة حيث أنها من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله تعالى. أما المسلم فيرجى له المغفرة والرحمة ويدعى له بها والرسول صلى الله عليه وسلم قال كما في صحيح البخاري (والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي).
9- عبارة (الزواج نصف الدين) هذا ليس بحديث ولا يتفق مع الدين، وكأن الشباب العزب يعيش بنصف دينه.
10- يقول البعض (فلان معبود الجماهير) يقصدون اللاعب الفلاني أو الممثل الفلاني، وهذا جهل وشرك، لأن العبادة لا تجوز إلا لله وحده، وقد خلق الخلق لعبادته، قال الله تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }.
11- قول البعض (ما صدقت على الله أن يحصل هذا الأمر) وفي هذه اللفظة نسبة العجز لله تعالى والله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، وأن قال: «ما توقعت أن ينقضي هذا الأمر، فهو الأفضل».
12- قول بعضهم (يعلم الله أني ما عملت كذا وكذا) ، وهذه عبارة خطيرة أن قلت يعلم الله أني ما عملت كذا وأنت قد عملته فمقتضى ذلك أن الله لا يعلم هذا الأمر ومعلوم أن من نفي عن الله العلم فقد كفر فلينتبه من هذه العبارة فهي حرام بلا شك. أما إذا كان مصيباً، والأمر على وفق ما قال فلا بأس بذلك.
13- من الناس حينما يأتيه أحد يخبره بشيء يقول له: (خير يا طير) وهذه منتشرة عند كثير من الناس ومعلوم أن أهل الجاهلية إذا وقعت على بيته بومة تطير منها، وبعضهم إذا أراد أن يسافر وجاءت الطيور من على يساره لا يسافر فنقول هذه الكلمة مما علق على ألسنة الناس فينبغي الابتعاد عنها.
14- قول بعض الشباب عند التحدي (لم يخلق من يردلي كلمة أو من يفعل كذا وكذا). وفيها الكثير من الكبر والغرور والأمن من مكر الله، وإدعاء علم الغيب بأن من يرد كلمة القائل لم يخلق بعد.
15- (ساعة لربك وساعة لقلبك) أو يقول (ساعة وساعة) وهذه كلمة يقولها أصحاب الأهواء والمنكر في بعض الأحيان يقصدون بها تبرير باطلهم، ويقصدون بها أيضاً أن العبد يصلي ويعبد الله، وفي نفس الوقت يفعل ما يمليه عليه قلبه وهواه في الساعة الأخرى ويفهم الحديث على غير معناه وهو أن المسلم أن لم يكن في عبادة فهو مشغول في أمور دنياه المباحة من أكل وشرب ولباس ونوم وغيرها.
16- قول بعضهم إذا سمع أو شاهد أحد نجا من الموت (فلان بسبعة أرواح) وهذا من الخطأ في القول، فالموت إذا جاء لا يمنعه غير الله جل وعلا كما قال { ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون }.
17- قول بعضهم (العصمة لله) : هذه العبارة يمكن أن تقال في حق (الرسل) لأن الله حفظهم ورعاهم صيانة لشرعه ودينه من الالتباس والاشتباه والزلل والزيغ ( والله يعصمك من الناس) أما إطلاق هذا التعبير على الله جل وعلا فهذا لا يجوز إذا العصمة لا بد لها من عاصم، وقائلها قد يوحي بأن هناك عاصماً عصم الله – عز وجل – فالعصمة لا تقع على الله، وإنما تقع على من عصمه الله من عباده. والله (عاصم) وليس (بمعصوم).
18- قول البعض عند سماع النصيحة (الأخرة متسأخرة) وهذه عبارة خاطئة أي لا تحمل هم الأخرة وهذا من التسويف وعمل الشيطان، فإن الإنسان إذا مات قامت قيامته والموت من الأمور الغيبية التي لا يعلم أحد متى وقوعه إلا الله تعالى.

19- عندما يصاب أحد أو جماعة بمصيبة يقول بعض الناس هذه (عقوبة) وهذا جهل، لأن المصيبة قد تكون عقوبة من الله وقد يكون ابتلاء وتمحيص ورفعة لمنزلة هذا المصاب وتكفيراً لسيئاته إذا كان تقياً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من يرد الله به خيراً يصب منه). وقوله (إذا أحب الله قوماً ابتلاهم).
20- مقولة (اتق شر من أحسنت إليه) . وهذه العبارة خاطئة من وجوه منها، إساءة الظن بالمسلم، واتهام له في حال الإحسان إليه، وفيها دعوة لترك الإحسان والتزهيد فيه.
21- يكتب أحياناً عند خبر وفاة أحد الناس في الصحف قول الله تعالى: { يا أيتها النفس المطمئنة } وقد سئل الشيخ ابن باز – رحمه الله – ما حكم قولهم إياها. فأجاب: هذا غلط، وما يدريهم بذلك، بل المشروع الدعاء له بالمغرفة والرحمة، ويكفي ذلك.
22- قول بعض الأئمة (استقيموا) قبل الصلاة، وهي مأخوذة من الاستقامة على دين الله وليس هذا محلها ومعلوم أن الأدعية توقيفية ولا يشرع تغيير معناها والمشروع أن يقال : (أقيموا صفوفكم) وما أشبه ذلك وعلى ما أظن أنه مع مرور السنين تغيرات من (استقيموا) إلى (أقيموا) والله أعلم.
23- قول بعض العوام (حجر إسماعيل) وهذه التسمية خطأ ليس لها أصل. وإسماعيل لم يعلم عن هذا الحجر ولذا فقل (حجر) فقط.
24- (خواجه) أو (خواجات) وهذه عبارة يطلقها البعض على الأجانب (غير المسلمين) وهي لفظة فارسية معناها كالسيد والمطاع، ففيها من التعظيم لهم ما لا يخفى ، فالأحرى بالمسلم اجتنابها.
25- (الهدية لا تهدى ولا تباع) الصحيح أن هذا الكلام ليس بحديث ولا حكم شرعي، بل أن الهدية إذا امتلكها الإنسان فله أن يتصرف فيها كيفما شاء، سواء بالبيع أو الإهداء.
26- في شرق مشعر عرفات جبل صغير ، في جنوبيه صخرات كبار، ويسمى: (جبل عرفة) أو (جبل عرفات) وقد شاع على ألسنة الناس وفي أقلام الكتاب تسميته باسم : (جبل الرحمة)… ولا أصل له.أي لهذه التسمية (كتاب المناهى اللفظية 216). للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله .
27- (شكله غلط) البعض يقولها عندما يرى إنسان لا يعجبه شكله وهذا، لما فيه من تسخط لخلق الله وسخرية به قال الله تعالى: { الذي خلقك فسواك فعدلك في أي سورة ما شاء ركبك } وقال { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم }.
28- قول بعضهم في الغرف الصوتية الكتابية في الانترنت التي تسمى الدردشة قوله (كلام الشات ينشات) وهذه العبارة خاطئة من وجوه منها أنه يبرر لنفسه أن يكتب كل ما هو محذور شرعاً قال الله تعالى: { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } وقال تعالى: { أحصاه الله ونسوه } وقال الشاعر: وما من كاتب إلا سيفني ويبقى الدهر ما كتبت يداه
29- درج العامة على كلمة تقال: وهي (طلع سهيل وبرد الليل) قال الجاحظ: (سمع الحسن – البصري – رجلاً يقول: طلع سهيل وبرد الليل، فكره ذلك، وقال : إن سهيلاً لم يأت بحر ولا ببرد قط).
30- قول بعضهم عند النصيحة (عليك بنفسك) عن ابن مسعود مرفوعاً : (أحب الكلام إلى الله: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك، ولا إله غيرك. وإن أبغض الكلام إلى الله عز وجل: أن يقول الرجل للرجل: اتق الله، فيقول: عليك بنفسك) رواه البيهقي في [شعب الإيمان].
31- قول بعض الناس الذي انتقض وضوءه أو أراد أن يتوضأ (أنا على غير طهارة) لما ورد من حديث أبو هريرة عندما قال للنبي صلى الله عليه وسلم (أنا على غير طهارة) فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (سبحان الله إن المسلم لا ينجس) رواه البخاري.
32- كلمة (محامي) ليس لهذه اللفظة ( في فقه الشريعة أثراً ولهذا فإن أحكام المحامين والمحامات هي أحكام الوكالة والوكلاء وعليه يعقد المحدثون والفقهاء (باب الوكالة) فلماذا نذهب بعيداً عن موضوعاتنا الشرعية) [كتاب معجم المناهي اللفظية- للشيخ بكر أبو زيد ص424].
33- قول الزميل لزميله: (الله يسأل عن حالك)، وهذا لا يجوز لأنه يوحي أن الله لا يعلم عن حاله شيئاً وهذا خطأ.
34- من الألفاظ الجارية على ألسنة البعض قولهم (الزمن غدار) أو (تسلطت علينا الأيام) وهذا خطأ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر).
35- إن زخات المطر والرحمات التي تنزل من السماء لتحمل معها رسالة لكل عبد غلبه الحزن، وضاق به الأمر بأن فرج الله قريب ، وفي الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره[أي تغييره للحال] فقال أبو رزين راوي الحديث: أويضحك الرب عز وجل؟ قال: نعم . قال: لن نعدم من رب يضحك خيراً) السلسلة الصحيحة للألباني. ولا تهتم لأن ربك كريم، وفي صلاة الاستسقاء تجمعوا للصلاة، لكن أحدهم كان يحمل معه مظلة (ممطرة)- تلك هي الثقة.
36- لتكن لك دعوة عند نزول الأمطار لأن الدعاء مجاب قل أن يرد، وفي الحديث الصحيح: (ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء (أي: الآذان) وتحت المطر\” صحيح الجامع.
37- تأمل معي حال بيوتنا في الاختبارات، محافظة على صلاة الفجر في وقتها، وقراءة الأوراد وغياب المعاصي والإلحاح على الله بالدعاء، وبمجرد مرور الاختبارات يتبدل أهل البيت وكأنهم ليسوا هم قبل أسبوع وتذكر قول الله تعالى: { وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذ فريق منهم معرضون وإن لم يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون }.

قصة قصيرة

رجع الملك إلى قصره في ليلة شديدة البرودة، ورأى حارسًا عجوزًا واقفًا بملابس رقيقة. فاقترب منه الملك وسأله: ألا تشعر بالبرد.
فردّ الحارس: نعم أشعر بالبرد، ولكنّي لا أمتلك لباس دافئ، فلا مناص لي من التحمّل.
فقال له الملك: سأدخل القصر الآن وأطلب من أحد خدمي أن يأتيك بلباس دافئ.
فرح الحارس بوعد الملك، ولكن ما أن دخل الملك قصره حتى نسي وعده.
وفي الصباح كان الحارس العجوز قد فارق الحياة وإلى جانبه ورقة كتب عليها بخط مرتجف: “أيّها الملك، كنت أتحمّل البرد كل ليلة صامدًا، ولكن وعدك لي بالملابس الدافئة سلب منّي قوّتي وقتلني”.
وعودك للآخرين قد تعني لهم أكثر مما تتصوّر. فلا تخلف وعدًا، فأنت لا تدري ما تهدم بذلك.

حفظ كل يوم اية

العشر الآيات الأولى من سورة الكهف

{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا**
قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا**
مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا**
وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا**
مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاّ كَذِبًا**
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا**
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا**
وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا**
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا**
إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}

فضل سورة الكهف :

عن النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم قال ” من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال ” وأخرج أحمد ، ومسلم

قصة جميلة

يحكى أن ملك من الملوك خرج مع وزيره للغزو، وفي الطريق شاهدا ولدا يسير ، فقال الملك للوزير: نحن في طريقنا إلى الغزو ، فلماذا لا نتفاءل بهذا الولد؟ فلعله يكون فأل خير علينا.
قال الوزير للملك: سمعا وطاعة يا سيدي.
فنادى الوزير على الولد، وطلب منه أن يحضر بين يدي الملك .
قال له الملك: ما اسمك ؟؟
أطرق الولد برأسه قليلا ، ثم رفع رأسه، وقال: فتاح.
سر الملك وتفاءل بالخير، وأيقن بالنصر لأنه ذاهب إلى الغزو، و اسم الولد الذي تفاءل به فتاح.
ثم سأل الملك الولد: إلى أين تذهب؟
أجاب الولد: إلى المعلم.
فازداد فرح الملك وسروره ،وازداد يقينه بالنصر ( الولد اسمه فتاح ، وذاهب إلى المعلم ) .
بعد ذلك سأل الملك الولد: وما درسك؟
فأجاب الولد: إنا فتحنا لك فتحا مبينا.
عندما سمع الملك كلام الولد، فرح فرحا كثيرا، وأيقن يقينا كبيرا بالنصر، واعتنق الولد، وقبله، وقال له:
اذهب يا بني على بركة الله إلى درسك.
وبالفعل ذهب الملك ووزيره للغزو ، وانتصر الملك في المعركة ، وفي طريق العودة قال الملك للوزير: نريد أن ندهب إلى المعلم ؛لكي نكافئ الولد الذي تفاءلنا به، وكان فأل خير علينا، وانتصرنا في المعركة.
قال الوزير: سمعا وطاعة يا مولاي.
ذهب الملك والوزير إلى المعلم ، واستقبلهما المعلم بالسلام والتحية ، وأجلس الملك على يمينه والوزير على يساره.
نظر الملك في وجوه الأولاد، فرأى الولد الذي تفاءل به جالساً في زاوية المجلس.
قال الملك للوزير: أريد الولد الجالس في الزاوية وأشار إليه بيده .
فصاح المعلم على الولد قائلا: عابس، تعالى يا بني
جاء الولد، وجلس بأدب بين يدي الملك
استغرب الملك من الولد، وقال في نفسه: عندما سألته قال لي: اسمه فتاح ، والآن المعلم يناديه ( عابس )
قال الملك للمعلم: دعه يقرأ في درسه
قال المعلم للولد: اقرأ يابني في درسك
فقرأ الولد: عبسى وتولى، أن جاءه الأعمى.
فازداد استغراب الملك ودهشته .
سأل الملك الولد: لماذا عندما سألتك عن اسمك قلت: فاتح ،، وعندما سألتك عن درسك قلت: إنا فتحنا لك فتحا مبيناً ؟؟
قال الولد: أنا ولد صغير، وأنت ملك البلاد وعندما سألتني عن اسمي ، فكرت في الأمر وقلت: من غير المعقول أن الملك يوقفني، ويسألني عن اسمي من غير هدف، وقلت في نفسي لا بد أن الملك يتفاءل بي، ولو قلت لك اسمي عابس؛ لتشاءمت مني، لأن عابس من مادة عبس بمعنى قطب وجهه. ولو قلت لك أن درسي عبس وتولى ؛ لازددت تشاؤما، ولذلك قلت لك: اسمي فتاح ، ودرسي: إنا فتحنا لك فتحا مبيناً ؛ لأكون فأل خير عليك.
أعجب الملك بأدب و ذكاء الولد ، وقال الوزير: أعطه ديناراً
رفض الولد أخذ الدينار، فنهره الوزير، وقال له: أترفض عطية الملك ؟؟
قال الولد: أنا لا أرفض عطية الملك ، بل أتشرف بها، ولكن إذا رجعت إلى البيت سيقول لي والدي: من أين لك هذا الدينار؟
قال الوزير : قل له من الملك
قال الولد: لن يصدقني وسيقول لي: إن الملوك لا يعطون ديناراً
فازداد إعجاب الملك بأدب الولد وذكائه و قال للوزير: أعطه مائة دينار.
بعد ذلك ودع الملك المعلم ، وخرج، فنادى المنادي: ابتعدوا عن طريق الملك،افسحوا الطريق للملك . فابتعد الناس و وقفوا على جانبي الطريق، ولكن هناك رجل كبير في السن، عليه ثياب رثة، وشعره كثيف، وحالته لا تسر الناظرين، لم يبتعد عن الطريق ، وأخذ يكيل الشتم والسب للملك، ويقول: من هذا الملك ؟ الفاعل …. الكذا…… الكذا….
فقال الملك: اقبضوا عليه، وأعلنوا في البلاد من أراد أن ينظر إلى تأديب المسيء فليقبل. فاجتمع الناس في ساحة كبيرة للنظر إلى تأديب المسيء
خرج الولد مع الأولاد من المعلم، فسمعوا المنادي، فذهبوا مع الناس .. ليروا كيف سيكون تأديب المسيء .. فبينما هم يسيرون
وإذا بالولد يحدق النظر بقوة ، وفجأة أخذ يشق الصفوف، و يركض بسرعة كبيرة باتجاه الملك، وعندما وصل إلى الملك، أخذ المائة دينار، ورماها في حضن الملك، وقال له: هذه فداء لأبي .
فقال الملك للولد: هذا أبوك ؟؟
فقال الولد: نعم
فقال الملك: نعم الابن وبئس الأب .
فقال الولد: لا تقل هكذا، بل قل نعم الأب وبئس الجد، فأبي أدبني ، ولكن جدي لم يؤدب أبي.
فقال الملك للولد: لقد عفونا عن أبيك إكراما لك ..
العبرة::
تأديب اﻷبناء .. التريث قبل الإجابة ..
احترام الكبير وتوقيره .. الذكاء مع الأدب يجلب السعادة .. قل خيراً وإلا فاصمت .
إلى من يشتكي سرعة الانفعال
اضبط صلاتك تنضبط انفعالاتك.!

” يومُ العمُر”

لم يكن ذلك الرجلُ يعلم أنَّ اليومَ الذي أماطَ فيه الشوكَ عن طريق الناس كان أفضلَ أيام حياته إذ غفَر اللهُ له به.
ولم تكن المرأةُ البغيُّ تتوقَّعُ أن يكونَ أسعدَ أيام حياتها ذلك اليوم الذي سقَت فيه كلباً أرهقه العطشُ فشكر اللهُ صنيعَها وغفر لها.

إنَّ أسعدَ أيام يوسفَ عليه السلام كان ذلك اليوم الذي انتصرَ فيه على داعي الغريزة ووقف في وجه امرأة العزيز قائلاً:(معاذ الله)، فترقَّى في معارج القُرب، وحظيَ بجائزة(إنه من عبادنا المخلَصين).

الذين شهدوا بدرًا قيل لهم: “اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم” .

ولما طأطأ طلحةُ ظهرَه للنبيِّ عليه الصلاةُ والسلامُ يومَ أحُدٍ ليطأهُ بقدمه قال له: “أوجَبَ طلحة”، أي الجنة.

إنَّ العبد قد يُكتَبُ له عزُّ الدَّهر وسعادةُ الأبد بموقفٍ يُهيِّئُ اللهُ له فرصتَه، ويُقدِّرّ له أسبابَه، حينما يطلعُ على قلب عبده فيرى فيه قيمةً إيمانيةً أو أخلاقيةً يحبُّها، فتشرقُ بها نفسُه وتنعكسُ على سلوكه بموقفٍ يمثِّلُ نقطةً مضيئةً في مسيرته في الحياة، وفي صحيفة أعماله إذا عُرضت عليه يومَ العرض.

فيا أيها المبارك.. أينَ يومُك؟
هل أدركته أم ليس بعد؟

توقَّعْ أن يكون بدمعةٍ في خلوة، أو مخالفةِ هوىً في رغبة، أو في سرور تدخلُه إلى مسلم، أو مسح رأس يتيم، أو لثم قَدَمِ أمٍّ، أو قول كلمة حق، أو إغاثةِ ملهوف، أو نصرة مظلوم، أو كظم غيظ، أو إقالة عثرة، أو سَتر عورة، أو سدّ جوعة، وهكذا، فأنت لا تعلمُ من أين ستأتيك ساعةُ السَّعدِ.

أيها الموَفَّقُ..

ليكُن لك في كلِّ يومٍ عملٌ على نيَّةِ أن يكونَ عملَكَ المُنجي، فلعلَّهُ يكونُ يومَك الموعود.. يومَ العمر.

ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ

ﺇﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ …

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ …

ﻓﺠﻠﺲ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ..
ﻭﺟﻠﺲ ﺍﺑﻦ ﻋﻮﻑ ..
ﻭﺟﻠﺲ ﺑﻼﻝ ﻭﺟﻠﺲ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ …

ﻓﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺎ ..

ﻓﺘﻜﻠﻢ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ:

ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺘﺮﺡ ﻓﻲﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻪ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ

ﻗﺎﻝ ﺑﻼﻝ: ﻻ ..

ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﺧﻄﺄ

ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ: ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺖ ﻳﺎﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺗﺨﻄﺌﻨﻲ؟!!!

ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻼﻝ ﻣﺪﻫﻮﺷﺎً ﻏﻀﺒﺎﻥ ﺃﺳﻔﺎً …

ﻭﻗﺎﻝ :
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﺭﻓﻌﻨﻚ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ …

ﻭﺃﻧﺪﻓﻊ ﻣﺎﺿﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ

ﻭﺻﻞ ﺑﻼﻝ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ..

ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ … ﺃﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ؟

ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻚ ؟؟

ﻗﺎﻝ ﺑﻼﻝ: ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ …

ﻓﺘﻐﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ..

ﻭﺃﺗﻰ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺨﺒﺮ .

ﻓﺎﻧﺪﻓﻊ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺇﻟﻰ المسجد

ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ الله
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ..

ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ:

ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ ﺃﻋﻴﺮﺗﻪ ﺑﺄﻣﻪ … ؟!!!
ﺇﻧﻚ ﺍﻣﺮﺅ ﻓﻴﻚ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ !!.

ﻓﺒﻜﻰ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ .. ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺟﻠﺲ ..

ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻲ .. ﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ..

ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ …

ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺑﻼﻝ ﻣﺎﺷﻴﺎً .. ﻓﻄﺮﺡ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻼﻝ ﻭﻭﺿﻊ ﺧﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ..

وقال ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺑﻼﻝ ﻻ ﺍﺭﻓﻊ ﺧﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﺄﻩ ﺑﺮﺟﻠﻚ

ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﻥ !!…. ـ

ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻼﻝ ﻳﺒﻜﻲ .. ﻭﺃﻗﺘﺮﺏ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺪ

ﻭﻗﺎﻝ -:
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺍﻃﺄ ﻭﺟﻬﺎ ﺳﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﺳﺠﺪﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺎ ﻭﺗﻌﺎﻧﻘﺎ ﻭﺗﺒﺎﻛﻴﺎ !!!…

ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ !!!! ﺍﻟﻴﻮﻡ!!!
ﺇﻥ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﺴﻲﺀ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ

ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ : ﻋﻔﻮﺍ ﺃﺧﻲ .

ﺇﻥ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﺠﺮﺡ ﺑﻌﻀﺎ ﺟﺮﺣﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﻭﺃﻏﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ،

ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ
.. ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ

ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻴﻠﻪ .

ﻭﺃﺧﻴﻪ، ﻭﻳﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ: ﺁﺳﻒ ..

ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ .
.
لم يأتي الاسلام ليكمل مسيرة الجاهلية بالعنصرية والتكبر
بل أتى ليحطم صنم التفاخر والتكبر
ويضع مبدأ
ان اكرمكم عند الله اتقاكم
❀أستغفــر الله❀

قصة من التاريخ الأسلامي

روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه
أنه كان يبكي كلما تذكر فتح “تستر”.

“تستر”
مدينة فارسية حصينة
حاصرها المسلمون سنة ونصف بالكامل،
ثم سقطت في أيدي المسلمين،
وتحقق لهم فتح مبين..
وهو من أصعب الفتوح
التي خاضها المسلمون..

فإذا كان الوضع
بهذه الصورة الجميلة المشرقة
فلماذا يبكي أنس بن مالك رضي الله عنه
عندما يتذكر موقعة تستر ؟!

لقد فتح باب حصن تستر
قبيل ساعات الفجر بقليل،
وانهمرت الجيوش الإسلامية داخل الحصن،
ودار لقاء رهيب بين ثلاثين ألف مسلم
ومائة وخمسين ألف فارسي،
وكان قتالاً في منتهى الضراوة..
وكانت كل لحظة في هذا القتال
تحمل الموت،
وتحمل الخطر على الجيش المسلم..

موقف في منتهى الصعوبة..
وأزمة من أخطر الأزمات !..

ولكن في النهاية – بفضل الله –
كتب الله النصر للمؤمنين..
وانتصروا على عدوهم انتصاراً باهراً،
وكان هذا الانتصار
بعد لحظات من شروق الشمس !!

واكتشف المسلمون
أن صلاة الصبح قد ضاعت
في ذلك اليوم الرهيب !!

لم يستطع المسلمون
في داخل هذه الأزمة الطاحنة
والسيوف على رقابهم
أن يصلوا صلاة الصبح في وقتها!!

ويبكي أنس بن مالك رضي الله عنه
لضياع صلاة الصبح مرة واحدة في حياته..
يبكي وهو معذور،
وجيش المسلمين معذور،
وجيش المسلمين مشغول
بذروة سنام الإسلام..
مشغول بالجهاد..
لكن الذي ضاع شئ عظيم !..

يقول أنس: وما تستر ؟!
لقد ضاعت مني صلاة الصبح،
ما وددت أن لي الدنيا جميعاً بهذه الصلاة !!

هنا نفهم لماذا كان ينتصر هؤلاء ..

ما هو قدر صلاة الفجر
فى حياتنا .. ؟؟
هؤلاء الناس ضحوا بحياتهم فى سبيل الله .. هل نقدر نحن أن نضحى
بنومة فى سبيل الله ..

اذا لم نقدر ..
فأي نصر نأمل ؟

البداية والنهاية ﻻبن كثير